سلامة القلب من البدعة
عباد الله! لا يسلم القلب حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد، ومن بدعة تناقض السنة، واعلم يا عبد الله أن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا صوابًا، والخالص هو ما ابتغي به وجه الله، والصواب هو ما كان موافقًا لشرع رسول الله ﷺ، ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف:١١٠] ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة:٥] فلا بد من إخلاص العمل لله، ولو أخلصت عملك وعبادتك وصلاتك وزكاتك وصيامك وحجك وإنفاقك وصدقتك، وأنت غير متبع للحبيب ﷺ فأنت مبتدع، وعملك مردود على رأسك، وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث عائشة أنه ﷺ قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
أحذر نفسي وإياك من الابتداع فـ: كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
19 / 12