الشباب والاهتمام بالسنة
بعد ذلك: السنة المطهرة، ينبغي للشباب أن يُعنى بها حفظًا ودراسة، وتفقهًا ومذاكرةً فيما بينهم، وسؤالًا للمدرسين والعلماء عما أشكل، فيكون وقته محفوظًا بين دراسة وحفظ، وبين مذاكرة، وبين سؤال من المدرسين والعلماء والموجهين عن كل ما يشكل من ذلك.
ولا يتأتى هذا إلا بعد العناية والدراسة والتدبر في كتاب الله وسنة الرسول ﷺ، وهكذا العلوم الأخرى التي يتعلمها لمصلحة الأمة، وحماية دينها ودنياها، وحماية الأوطان عن مكائد الأعداء.
فهو لا يزال في علم نافع، وفي فوائد يستفيدها إما في دينه وإما في دنياه، مع حفظ الأوقات الأخرى في المذاكرة والسؤال والمطالعة فيما يحتاج إليه، وبقية الوقت يكون محفوظًاَ أيضًا في حاجته الخاصة في نومه، وتناول طعامه وشرابه، وفي صلته بأهله، وغير هذا من شئونه.