Layla Thaniya Cashara
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Genres
محمد عناني
القاهرة، 2007م
المقدمة
«الليلة الثانية عشرة»، وعنوانها الفرعي هو «أو ما شئت» (من عناوين)، من أشهر مسرحيات وليم شيكسبير (1564-1616م)، شاعر الإنجليزية الأكبر على الإطلاق، وأكثرها تقديما على المسرح، وأشدها إثارة للخلاف من حيث النوع الأدبي أو «تصنيف النص» وطرائق الأداء على المسرح. والليلة الثانية عشرة هي ليلة 6 يناير، العيد المسيحي الذي يحيي ذكرى ظهور المسيح للمجوس من الأمم (وهبة)، ويسميه المسيحيون الغربيون (
Epiphany ) - الاسم الذي يطلقه الشرقيون على عيد الغطاس. وتنتمي المسرحية إلى الفترة الوسطى من حياة الشاعر المسرحي العملية؛ إذ كتبها بعد أن بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، وذاع صيته، وخبر الكتابة في شتى مجالاتها، من المسرحية التاريخية إلى الكوميديا إلى مسرحية الرومانس (أي التي تعالج أساسا) ولكن قبل أن يبدع مأساواته الكبرى «هاملت» ثم «عطيل» ثم «الملك لير» و«مكبث»، فالأرجح كما أثبتت الدراسات الحديثة أنها كتبت وقدمت على مسرح الجلوب (
The Globe )، إما في عام 1600م أو 1601م (انظر البحث الدقيق الذي قام به أنطوني أولدريدج (
Anthony Aldridge ) ونشره في كتابه «شيكسبير وأمير الحب» (
Shakespeare and the Prince of Love, 2000 ))، وإن كانت الوثيقة الميسرة الوحيدة المتاحة لا تقطع إلا بأنها قد عرضت في مطلع عام 1602م (يوميات المحامي الشاب جون ماننجهام)، وهو الذي يقول إنها تشبه المسرحية الإيطالية
Inganni ، ومن المحتمل أنه يخلط بين هذه المسرحية التي كتبها نيكولو سيكي (
Nicolò Secchi ) عام 1547م وبين المسرحية الأخرى التي يؤكد المختصون أنها كانت المصدر «البعيد » لمسرحية شيكسبير وهي (
Unknown page