فتفحصه كرم الأصيل باهتمام، فواصل الرجل: انتصر جيشنا، أنت أول رجل تزف إليه البشرى.
فتمتم في حيرة: منة من رب العالمين.
فحدجه الحاكم بنظرة طويلة، ثم قال: بيت المال تكلف فوق طاقته.
انقبض صدره وأدرك كل شيء، فقال يوسف الطاهر: السلطان في حاجة إلى قرض، يسدد عقب جمع الخراج.
فتساءل فيما يشبه الدعابة: وما شأني أنا وذاك؟
فضحك يوسف الطاهر، وقال: اختصك السلطان بذلك الشرف.
فتساءل دون ابتهاج: كم؟ - خمسة ملايين من الدنانير!
لا مفر ولا اختيار، ولكن التمعت فكرة في رأسه الخبير في المساومة .. قال: فرصة للقرب من السلطان والطموح إلى ثواب الرحمن. - أحسنت.
فقال بهدوء: ولكن ثمة رجاء لم أكن أدري كيف أفصح عنه.
فصمت يوسف الطاهر باسما، فقال كرم الأصيل: يد دنيازاد، أملي الأخير في شرف القرب.
Unknown page