Al-Ṭabaqāt al-kubrā al-musammā bi-lawāqiḥ al-anwār fī Ṭabaqāt al-akhyār
الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار
Publisher
مكتبة محمد المليجي الكتبي وأخيه، مصر
Publication Year
1315 هـ
غير ما سبق لك ثم أمسك ما شئت يكون كما تريد، وكان يقول إن أردت أن تكون مرتبطا بالحق فتبرأ من نفسك، واخرج عن حولك وقوتك: وكان يقول إن أردت الصدق في القول فأكثر من قراءة " إنا أنزلناه في ليلة القدر " وإن أردت الإخلاص في جميع أحوالك فكثر من قراءة " قل هو الله أحد " وإن أردت تيسير الرزق فأكثر من قراءة " قل أعوذ برب الفلق " وإن أردت السلامة من الشر فأكثر من قراءة " قل أعوذ برب الناس ". قلت: قال بعضهم وأقل الإكثار سبعون مرة كل يوم إلى سبعمائة، وكان يقول أربع لا ينفع معهم علم حب الدنيا، ونسيان الآخرة، وخوف الفقر
وخوف الناس، وكان يقول أصدق الأقوال عند الله تعالى قول لا إله إلا الله على النظافة، وأدل الأعمال على محبته تعالى لك بغض الدنيا، واليأس من أهلها على الموافقة وكان يقول لا تسرف بترك الدنيا فيغشاك ظلمتها، وتنحل أعضاؤك لها فترجع لمعانقتها بعد الخروج منها بالهمة أو بالفكرة أو بالإرادة أو بالحركة، وكان رضي الله عنه يقول: لا تقوى لمحب الدنيا إنما التقوى لمن أعرض عنها. وكان يقول إذا توجهت لشيء من عمل الدنيا، والآخرة فقل: يا قوي يا عزيز يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير، وكان يقول إذا ورد عليك مزيد من الدنيا والآخرة فقل " حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، ورسوله إنا إلى الله راغبون "، وكان يقول خصلة واحدة إذا فعلها العبد صار إمام الناس من أهل عصره، وهي الإعراض عن الدنيا، واحتمال الأذى من أهلها، وكان يقول: إذا تداين أحدكم فليتوجه بقلبه إلى الله تعالى، ويتداين على الله تعالى فإن كل ما تداينه العبد على الله تعالى فعلى الله أداؤه، وكان يقول إن عارضك عارض من معلوم هو لك فاهرب إلى الله منه هروبك من النار، وهذه من غرائب علوم المعرفة في علوم المعاملة، وكان رضي الله عنه يقول: إذا تداين اللهم عليك تداينت وعليك توكلت، وإليك أمري فوضت، وكان يقول: خصلة واحدة تحبط الأعمال، ولا يتنبه لها كثير من الناس وهي سخط العبد على قضاء الله تعالى قال تعالى: " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " " محمد: 9 "، وكان يقول لا يترك منازعة الناس في الدنيا إلا المؤمن بالقسمة، وكان يقول رأيت في النوم صائحا يصيح في جو السماء إنما تساق لرزقك أو لأجلك أو لما يقضي الله به عليك أو بك أو لك، وهي خمسة لا سادس لها، وكان يقول: كل حسنة لا تثمر نورا أو علما في الوقت فلا تعد لها أجرا، وكل سيئة أثمرت خوفا من الله تعالى، ورجوعا إليه فلا تعد لها وزرا، وكان يقول حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات الرضا بقضاء الله، والصفح عن عباد الله، وكان يقول: إياك أن تقف مع الخلق بل أنف المضار، والمنافع عنهم لأنها ليست منهم، واشهدها من الله فيهم، وفر إلى الله منهم بشهود القدر الجازي عليك، وعليهم أو لك، ولهم ولا تخف خوفا تغفل به عن الله تعالى، وترد القدر إليهم تهلك، وكان يقول رضي الله عنه من فارق المعاصي في ظاهره، ونبذ حب الدنيا من باطنه، ولزم حفظ جوارحه، ومراعاة سره أتته الزوائد من ربه، وكل به حارسا يحرسه من عنده، وأخذ الله بيده خفضا، ورفعا في جميع أموره، والزوائد هي زوائد العلم واليقين، والمعرفة، وكان رضي الله عنه يقول: لا يوصف العبد بأنه قد هجر المعاصي إلا إن كانت لم تخطر له على بال فإن حقيقة الهجر نسيان المهجور هذا في حق الكاملين فإن لم يكن كذلك فليهجر على المكابدة، والمجاهدة، وكان يقول: لا يتزحزح العبد عن النار إلا إن كف جوارحه عن معصية الله، وتزين بحفظ أمانة الله، وفتح قلبه لمشاهدة الله، ولسانه، وسره لمناجاة الله، ورفع الحجاب بينه، وبين صفات الله وأشهده الله تعالى أرواح كلماته، وكان يقول الغل هو ربط القلب على الخيانة، والمكر، والخديعة، والحقد هو شدة ربط القلب على الخيانة المذكورة، وكان يقول: اتق الله في الفاحشة جملة وتفصيلا وفي الميل إلى الدنيا صورة وتمثيلا وكان يقول عقوبة ارتكاب المحرمات بالعذاب، وعقوبة أهل الطاعات بالحجاب لما يقع لهم فيها من سوء الأدب، وعقوبة المراكنات ترك المزيد وعقوبة القلق، والاستعجال هلاك السر وكان يقول: من اعترض على أحوال الرجال فلا بد أن يموت قبل أجله ثلاث موتات أخر موت بالذل، وموت بالفقر، وموت بالحاجة إلى الناس ثم لا يجد من يرحمه منهم، وكان الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه يقول: الناس يدعون إلى باب الله تعالى وأبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يدخلهم على الله، وكان الشاذلي رضي الله عنه يقول: من النفاق التظاهر يفعل السنة، والله يعلم منه غير ذلك، ومن الشرك بالله اتخاذ الأولياء، والشفعاء دون الله قال الله تعالى: " مالكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ". ف الناس ، وكان يقول أصدق الأقوال عند الله تعالى قول لا إله إلا الله على النظافة، وأدل الأعمال على محبته تعالى لك بغض الدنيا، واليأس من أهلها على الموافقة وكان يقول لا تسرف بترك الدنيا فيغشاك ظلمتها، وتنحل أعضاؤك لها فترجع لمعانقتها بعد الخروج منها بالهمة أو بالفكرة أو بالإرادة أو بالحركة، وكان رضي الله عنه يقول: لا تقوى لمحب الدنيا إنما التقوى لمن أعرض عنها. وكان يقول إذا توجهت لشيء من عمل الدنيا، والآخرة فقل: يا قوي يا عزيز يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير، وكان يقول إذا ورد عليك مزيد من الدنيا والآخرة فقل " حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، ورسوله إنا إلى الله راغبون "، وكان يقول خصلة واحدة إذا فعلها العبد صار إمام الناس من أهل عصره، وهي الإعراض عن الدنيا، واحتمال الأذى من أهلها، وكان يقول: إذا تداين أحدكم فليتوجه بقلبه إلى الله تعالى، ويتداين على الله تعالى فإن كل ما تداينه العبد على الله تعالى فعلى الله أداؤه، وكان يقول إن عارضك عارض من معلوم هو لك فاهرب إلى الله منه هروبك من النار، وهذه من غرائب علوم المعرفة في علوم المعاملة، وكان رضي الله عنه يقول: إذا تداين اللهم عليك تداينت وعليك توكلت، وإليك أمري فوضت، وكان يقول: خصلة واحدة تحبط الأعمال، ولا يتنبه لها كثير من الناس وهي سخط العبد على قضاء الله تعالى قال تعالى: " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " " محمد: 9 "، وكان يقول لا يترك منازعة الناس في الدنيا إلا المؤمن بالقسمة، وكان يقول رأيت في النوم صائحا يصيح في جو السماء إنما تساق لرزقك أو لأجلك أو لما يقضي الله به عليك أو بك أو لك، وهي خمسة لا سادس لها، وكان يقول: كل حسنة لا تثمر نورا أو علما في الوقت فلا تعد لها أجرا، وكل سيئة أثمرت خوفا من الله تعالى، ورجوعا إليه فلا تعد لها وزرا، وكان يقول حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات الرضا بقضاء الله، والصفح عن عباد الله، وكان يقول: إياك أن تقف مع الخلق بل أنف المضار، والمنافع عنهم لأنها ليست منهم، واشهدها من الله فيهم، وفر إلى الله منهم بشهود القدر الجازي عليك، وعليهم أو لك، ولهم ولا تخف خوفا تغفل به عن الله تعالى، وترد القدر إليهم تهلك، وكان يقول رضي الله عنه من فارق المعاصي في ظاهره، ونبذ حب الدنيا من باطنه، ولزم حفظ جوارحه، ومراعاة سره أتته الزوائد من ربه، وكل به حارسا يحرسه من عنده، وأخذ الله بيده خفضا، ورفعا في جميع أموره، والزوائد هي زوائد العلم واليقين، والمعرفة، وكان رضي الله عنه يقول: لا يوصف العبد بأنه قد هجر المعاصي إلا إن كانت لم تخطر له على بال فإن حقيقة الهجر نسيان المهجور هذا في حق الكاملين فإن لم يكن كذلك فليهجر على المكابدة، والمجاهدة، وكان يقول: لا يتزحزح العبد عن النار إلا إن كف جوارحه عن معصية الله، وتزين بحفظ أمانة الله، وفتح قلبه لمشاهدة الله، ولسانه، وسره لمناجاة الله، ورفع الحجاب بينه، وبين صفات الله وأشهده الله تعالى أرواح كلماته، وكان يقول الغل هو ربط القلب على الخيانة، والمكر، والخديعة، والحقد هو شدة ربط القلب على الخيانة المذكورة، وكان يقول: اتق الله في الفاحشة جملة وتفصيلا وفي الميل إلى الدنيا صورة وتمثيلا وكان يقول عقوبة ارتكاب المحرمات بالعذاب، وعقوبة أهل الطاعات بالحجاب لما يقع لهم فيها من سوء الأدب، وعقوبة المراكنات ترك المزيد وعقوبة القلق، والاستعجال هلاك السر وكان يقول: من اعترض على أحوال الرجال فلا بد أن يموت قبل أجله ثلاث موتات أخر موت بالذل، وموت بالفقر، وموت بالحاجة إلى الناس ثم لا يجد من يرحمه منهم، وكان الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه يقول: الناس يدعون إلى باب الله تعالى وأبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يدخلهم على الله، وكان الشاذلي رضي الله عنه
Page 9