Lawamic Anwar
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية
Publisher
مؤسسة الخافقين ومكتبتها
Edition Number
الثانية
Publication Year
1402 AH
Publisher Location
دمشق
Genres
Creeds and Sects
لَا يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ بِعِبَادِهِ فِي الدُّنْيَا مَا لَا صَلَاحَ لَهُمْ فِيهِ، وَلَا أَنْ يَزِيدَ وَيَنْقُصَ مِنْ عِقَابٍ وَثَوَابٍ، وَكَوْنُهُ مُرِيدًا لِفِعْلِهِ كَوْنُهُ خَالِقَهُ، وَلِفِعْلِ الْعَبْدِ كَوْنُهُ أَمَرَ بِهِ، وَالْإِنْسَانُ هُوَ الرُّوحُ وَالْبَدَنُ، وَالْأَعْرَاضُ وَالْأَجْسَامُ لَا تَبْقَى، وَالْجِسْمُ مُؤَلَّفٌ مِنَ الْأَعْرَاضِ، وَالْعِلْمُ وَالْجَهْلُ الْمُرَكَّبُ مِثْلَانِ، وَالْإِيمَانُ وَالْكُفْرُ كَذَلِكَ، وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ دَفْعَةً وَالتَّقَدُّمَ وَالتَّأَخُّرَ فِي الْكَوْنِ وَالظُّهُورَ، وَنَظْمُ الْقُرْآنِ لَيْسَ بِمُعْجِزٍ، وَالتَّوَاتُرُ يَحْتَمِلُ الْكَذِبَ، وَالْإِجْمَاعُ وَالْقِيَاسُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ، وَأَوْجَبُوا النَّصَّ عَلَى الْإِمَامِ وَثُبُوتَهُ لِعَلِيٍّ لَكِنْ كَتَمَهُ عُمَرُ.
(الْخَامِسَةُ): الْأَسْوَارِيَّةُ وَهُمْ أَصْحَابُ الْأَسْوَارِيِّ، زَادُوا عَلَى مَنْ قَبْلَهُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَى مَا أَخْبَرَ بِعَدَمِهِ أَوْ عَلِمَ عَدَمَهُ، (وَالْإِنْسَانُ قَادِرٌ عَلَى مَا أُخْبِرَ بِعَدَمِهِ أَوْ عَلِمَهُ) .
(السَّادِسَةُ): الْإِسْكَافِيَّةُ أَصْحَابُ أَبِي جَابِرٍ الْإِسْكَافِ، قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الظُّلْمِ عَلَى الْعُقَلَاءِ، لَكِنْ عَلَى الصِّبْيَانِ وَالْمَجَانِينِ.
(السَّابِعَةُ): الْجَعْفَرِيَّةُ أَصْحَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُبَشِّرٍ وَابْنِ حَرْبٍ، زَادُوا: إِنَّ فِي فُسَّاقِ الْأُمَّةِ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَالْمَجُوسِ، وَالْإِجْمَاعُ عَلَى حَدِّ الشُّرْبِ خَطَأٌ، وَسَارِقُ الْحَبَّةِ مُنْخَلِعٌ عَنِ الْإِيمَانِ.
(الثَّامِنَةُ): الْبِشْرِيَّةُ أَصْحَابُ بِشْرِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، قَالُوا: الْأَعْرَاضُ مِنَ الطُّعُومِ وَالرَّوَائِحِ وَغَيْرِهَا تَقَعُ مُتَوَلَّدَةً، وَالْقُدْرَةُ بِسَلَامَةِ الْبِنْيَةِ، وَاللَّهُ قَادِرٌ عَلَى تَعْذِيبِ الطِّفْلِ ظَالِمًا.
(التَّاسِعَةُ): الْمُرْدَارِيَّةُ وَهُمْ أَصْحَابُ أَبِي مُوسَى عِيسَى بْنِ صُبَيْحٍ الْمُرْدَارِ تِلْمِيذِ بِشْرٍ، قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ، وَوُقُوعِ فِعْلٍ بَيْنَ فَاعِلَيْنِ تَوَلُّدًا، وَالنَّاسُ قَادِرُونَ عَلَى مِثْلِ الْقُرْآنِ وَأَحْسَنَ مِنْهُ، وَيُكَفِّرُونَ الْقَائِلَ بِخَلْقِ الْأَعْمَالِ وَالرُّؤْيَةِ.
(الْعَاشِرَةُ): الْهِشَامِيَّةُ أَصْحَابُ هِشَامِ بْنِ عُمَرَ، قَالُوا: لَا يُطْلَقُ اسْمُ الْوَكِيلِ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى - لِاسْتِدْعَائِهِ مُوَكَّلًا، وَلَا دَلَالَةَ فِي الْقُرْآنِ عَلَى الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَالْإِمَامَةُ لَا تَنْعَقِدُ مَعَ الِاخْتِلَافِ، وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ لَمْ تُخْلَقَا بَعْدُ، وَلَمْ يُقْتَلْ
1 / 78