136

وقال صلى الله عليه /129 وآله وسلم: ((إني سميتهما يعني الحسن، والحسين باسم ولدي هارون))، أخرجه الإمام أبو طالب عن علي (ع).

وأخرج ابن المغازلي نحوه عن سلمان رضي الله عنه .

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((إني سميت بني هؤلاء تسمية هارون بنيه شبير وشبر ومشبر)).

أخرجه أحمد بن حنبل والدارقطني في الأفراد، والطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك، والبيهقي، وابن عساكر عن علي (ع)، والبغوي، والطبراني أيضا في الكبير عن سلمان. انتهى من تفريج الكروب.

وزاد في التخريج، الطيالسي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن حبان، والدولابي عن علي (ع).

قال أيده الله : وهذا فرع كون علي بمنزلة هارون من موسى في جميع منازله، إلا النبوة؛ فتأمل. انتهى.

الحادي عشر:

لما تحول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت أم سلمة عقيب تزوجه صلى الله عليه وآله وسلم بزينب رضي الله عنهما .

روى الإمام الحجة، المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي بسنده إلى صاحب المحيط بالإمامة، يبلغ به ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج زينب بنت جحش؛ ثم تحول إلى بيت أم سلمة، فلما تعالى النهار انتهى علي إلى الباب، فدقه دقا خفيفا، عرف رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - دقه؛ فقال: ((يا أم سلمة، قومي فافتحي له الباب؛ فإن بالباب رجلا ليس بالخرق ولا بالنزق، ولا بالعجل في أمره، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)).

Page 130