29

فما السلطان إلا البحر عظما

وقرب البحر محذور العواقب

ويقال: الولاية حلوة الرضاع، مرة الفطام. وقال بعض الزهاد: تباعد من السلطان، ولا تأمن من خدع الشيطان. ويقال:

العزل طلاق الرجال. وقال ابن المعتز:

سكر الولاية طيب

وخماره ذل شديد

كم تائه بولاية

وبعزله ركض البريد

وكان ابن أبي البغل يقول: لا تعدن مال المتصرف مالا، فإنه يغدو غنيا ويروح فقيرا.

وفي فصل للصابي تهنئة بالعزل: ليهن مولاي خفة الظهر، ودعة الصدر، بالتفصي عن العمل الذي هو مع هذه العواقب الوخيمة، والرسوم الذميمة بمنزلة الحبائل المبثوثة، والأشراك المنصوبة.

Page 34