Al-laṭāʾif waʾl-ẓarāʾif
اللطائف و الظرائف
Publisher
دار المناهل، بيروت
Your recent searches will show up here
Publisher
دار المناهل، بيروت
قال بعض الظرفاء: لا أقوم بواجب شكر الرقيب لأنه حفيظ على الحبيب، كما يمنعه مني يمنعه من غيري وأنشد:
موقف للرقيب ما أنساه
لست أختاره ولا آباه
مرحبا بالرقيب من غير وعد
جاء يجلو علي من أهواه
لا أحب الرقيب إلا لأني
لا أرى من أحب حتى أراه
ويقال: الرقيب ثاني الحبيبين.
قد جرى المثل بثقل الرقيب وحسن توقع فقده، ومن أحسن ما قيل في ذمه قول ابن الرومي:
ما بالها حسنت لنا ورقيبها
أبدا قبيح قبح الرقباء «1»
ما ذاك إلا أنها شمس الضحى
أبدا يكون رقيبها الجرباء
ولبعضهم:
هم أيقظوا رقط الأفاعي ونبهوا
عقارب ليل نام عنها حواتها
Page 292