273

وقال ابن المعتز: يا مسكة العطار، وخال وجه النهار.

باب ذم السواد

أحسن ما قيل في ذم السواد قول الأوزاعي: السواد لا يلبي فيه محرم، ولا يكفن فيه ميت مسلم، ولا تجلى فيه عروس.

وقال الماهاني لصديق له: لم أولعت بالسودان، فقال: لأنهن اسخن، فقال الماهاني: للعين.

وقال أحمد بن أبي الطيب السرخسي: من معايب السودان: أنه لا يظهر فيهم أثر الحياء والخجل، ولم يتخذ الله منهم نبيا.

وقال أبو حنش:

رأيت أبا الحجناء في الناس جائرا

ولون أبي الحجناء لون البهائم

تراه على ما لاحه من سواده

وإن كان مظلوما له وجه ظالم

وقال اللحام في هجاء أسود:

ويبرز للرائين وجها كأنما

كساه إهابا من قشور الخنافس

وقد أحسن كشاجم في هجاء رجل أسود جائر:

يا مشبها في فعله لونه

لم تعد ما أوجبت القسمه

فعلك من لونك مستخرج

والظلم مشتق من الظلمه

Page 278