241

الدهر قالت ملكة سبأ: وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون

. وقال الشاعر:

للهدايا في القلوب مكان

وحقيق بحبها الإنسان

وقال الشاعر:

إذا دخلت الهدية دار قوم

تطايرت العداوة من كواها

باب ذم الهدية

أهدي إلى عمر بن عبد العزيز هدية فردها فقيل له: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها، فقال: كانت له الهدية هدية، وهي لنا رشوة. وقد لعن الله الراشي والمرتشي والرائش.

وقال بعض السلف: الهدية للعامل غلول، وفي عمل السلطان رشوة.

وأهدي إلى دهقان هدية فكرهها وأظهر الجزع، فعاتبه بعض من صاحبه فقال: لئن كان ابتدأني بها، إنه يدعوني إلى أن أتقلد منه منة، ولئن كافأني على معروف لي عنده إنه ليسألني أخذ ثمن ذلك، فمن أي هذين لا أجزع.

Page 246