============================================================
لطائف النن من عندك عافسنا الضيعات والزوجات نسينا كثيرا، وقد قال رسول الله * ( إن قليل الدنيا يلهى عن كثير الآخرة) وقال ( مال طلعت شمس إلا وجنبها ملكان يناديان: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خيرا مما كثر والهى) (1).
الفائدة الخامسة: قوله ( لو تدومون على ما تكونون عليه عندى وفى الذكر لصافحتكم الملائكة فى طرقكم وعلى فراشكم)(2) فيه إشارة إلى أن الدوام على تلك الحالة عزيز وإن عدم دوام العبد على تلك الحالة لا يوجب معتبته لما طبع عليه البشر من الغفلة، فكان الدوام على تلك الحالة كالمعثور الفائدة السادسة: كان الشيخ أبو العياس يقول: لم يقل } إن ذلك محال أن يكون أعنى ما رمت على تقدير الدوام وهو قوله قلا ( لصافحتكم الملائكة فى طرقكم وعلى فراشكم) فقد يكون من أولياء الله يهبه الله ذلك.
الفائدة السسابعة: إنما خص الرسول الفراش والطرق، لأن الفراش محل الشهوات، والطرق محل الغفلات، فإذا صافحتهم الملائكة في فراشهم وطرقهم فمن الأحرى أن تصافحهم فى محل طاعاتهم وموطن أذكارهم الفائدة الثامنة: اقتضت حكمة الله تعالى أن لا بستوى وقت كينونتهم عنده، ووقت ذكرهم سواهما حتى يعرف عظيم قدر رتيته محاضرته وعزازة الذكر وجلالة منصبهما، وقد قال سمع النبى أبا بكر يقرأ ويخفت صوته، ومع عمر يقرأ ويرفع صوته، فقال لأبى بكر (1) اخرجه أبو نميم ف الحلية (226/1) (1 حيح أخرجه سلم في حيحه، والزيمدى فى الإتحاف (216/9) والهيثى فى مجمع الزوانآد (308/10) والتقى الهندى فى كتز العمال (10470) وابن ماجة فى السنن (1416/2) رقم (4234) وشرح سنن ابن ماجه (313) رقم ( 41) ويح بن حيان بترتيب اين بليان (5/2ه) رقم (244) ومند آبى يعلى (324/5) رقم (3035) وزالعيم الكبير (11/4) رقم (3490) والجامع الحيح ستن الترمذى (666/4) رقم (2514) والآحاد والمثانى (406/2) رقم (
Page 116