374

Al-Lamḥa fī sharḥ al-Mulḥa

اللمحة في شرح الملحة

Editor

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

زَيْدٌ نَفْسًا)، وقوله تعالى: ﴿وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا﴾ ١ فإن نسبة (طاب) إلى (زيد) مجملةٌ تحتمل وجوهًا، و(نَفْسًا) ٢ مُبيّنٌ لإجمالها؛ ونسبة (فجّرنا) [إلى] ٣ (الأرض) مجملة - أيضًا -، و(عيونًا) ٤ مُبيّنٌ لذلك الإجمال٥.
ومثل٦ ذلك: (تصبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا) و(تَفَقَّأ شَحْمًا) و(ضِقْتُ بالأمر ذَرْعًا) ٧، ومنه قوله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ ٨.
[٦٧/ب] وسيبويه٩ يمنع تقديم١٠ التّمييز على عامله، وإنْ كان فعلًا متصرّفًا، نحو: (طاب زيدٌ نفسًا) ١١؛ وأجاز ذلك

١ من الآية: ١٢ من سورة القمر.
٢ في كلتا النّسختين: نفسٌ، والتصويب من ابن الناظم.
(إلى) ساقطة من ب.
٤ في كلتا النّسختين: عيون، والتصويب من ابن الناظم.
٥ في أ: الاحتمال، وهو تصحيف.
٦ في ب: ومن ذلك.
٧ الذّرعُ: الطّاقة والوسع، وضاق بالأمر ذَرْعُه وذِراعهُ أي: ضعفت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصًا، ولم يُطِقْه، ولم يَقْوَ عليه. اللّسان (ذرع) ٨/٩٥.
٨ من الآية: ٤ من سورة مريم.
٩ الكتاب ١/٢٠٤، ٢٠٥.
١٠ في أ: تقدُّم.
١١ (ولا خلاف في امتناع تقديمه على العامل إذا لم يكن فعلًا متصرّفًا) . ابن النّاظم ٣٥١.
وقد عقد ابن الأنباريّ في الإنصاف مسألة لهذا؛ وهي المسألة العشرون بعد المائة، ٢/٢٨٢، والعكبريّ في التّبيين المسألة الخامسة والسّتّون، ٣٩٤، والزَّبيديّ في ائتلاف النّصرة، فصل الاسم، المسألة الخامسة عشرة، ٣٨.
ويُنظر: الخصائص ٢/٣٨٤، وأسرار العربيّة ١٩٦، وشرح المفصّل ٢/٧٣، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٧٥، ٧٧٦، وشرح التّسهيل ٢/٣٨٩، والهمع ٤/٧١، والأشمونيّ ٢/٢٠٠.

1 / 433