324

Al-Lamḥa fī sharḥ al-Mulḥa

اللمحة في شرح الملحة

Investigator

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

على العامل] ١ الظّرفي؛ فهذه المسألة على ثلاثةِ أمثلةٍ: زيد في الدّار قائمًا؛ جائز بلا خلاف، وقائمًا في الدّار زيدٌ؛ ممتنع بلا خلاف٢، وزيد قائمًا في الدّار؛ يجوز ولا يجوز على الخلاف.
وأمّا الحال المؤكّدة مضمون جُمْلةٍ ٣: فما كان وصفًا ثابتًا، مذكورًا٤ بعد جملة جامِدة الجزأين، مُعَرَّفَتيهما٥ لتوكيد بيان٦ تَعَيَّن،

١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٢ وقيل: يجوز؛ وعليه الأخفش، حيث أجاز في قولهم: (فداءً لك أبي وأمّي) أنْ يكون (فداءً) منصوبًا على الحال، والعامل فيه (لك) .
وأجاز ابن بَرْهان إذا كانت الحال ظرفًا أو مجرورًا، والعامل فيها ظرف أو مجرور التّقدّم، قال في قوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ الوَلاَيَةُ للهِ الحَقِّ﴾ [الكهف: ٤٤] ﴿هُنَالِكَ﴾ ظرف في موضع الحال، و﴿الوَلاَيَةُ﴾ مبتدأ، والخبر ﴿لله﴾ وهو عامل في ﴿هُنَالِكَ﴾ الّتي هي الحال. يُنظر: اللّباب ١/٢٩٠، وشرح اللّمع لابن برهان ١/١٣٦، وشرح الرّضيّ ٢/٢٥، والارتشاف ٢/٣٥٥، والهمع ٤/٣٢، والأشمونيّ ٢/١٨٢.
٣ الحال نوعان: مؤكّدة، وغير مؤكّدة. والمؤكّدة على ضربين:
أحدهما: ما يؤكّد عامله.
والثّاني: ما يؤكّد مضمون جملة.
أمّا ما يؤكّد عامله فالغالب فيه أنْ يكون وصفًا موافقًا للعامل معنى لا لفظًا، كقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِيْنَ﴾ [البقرة: ٦٠] .
وقد يكون المؤكّد عامله موافقًا له معنى ولفظًا، كقوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا﴾ [النّساء: ٧٩] . يُنظر: ابن النّاظم ٣٣٣، ٣٣٤.
٤ في أ: مذكَّرًا، وهو تحريف.
٥ في أ: معرفتهما، وفي ب: معرفيهما؛ والتّصويب من ابن النّاظم.
٦ في ب: فإن، وهو تحريف.

1 / 381