100

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Investigator

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

باب الفعل المضارع: وَإِنْ وَجَدْتَ هَمْزَةً أَوْ تَاءَ ... أَوْ نُونَ جَمْعٍ مُخْبِرٍ أَوْ يَاءَ قَدْ أُلْحِقَتْ أَوَّلَ كُلِّ فِعْلِ ... فَإِنَّهُ المُضَارِعُ المُسْتَعْلِى حروف المضارعة هي: الهمزة، والنّون، والتّاء، والياء. فإذا اتَّصل أَحَدُهَا بأَوّل فعلٍ ماضٍ سُمّيَ مُضارِعا وَعَادَ مَعَهَا. [مُعْرَبًا١] . فالهمزة تختصّ بالمتكلّم، ويستوي فيه المذكّر والمؤنَّث، كـ (أَنَا أَفْعَلُ) . والنّون إذا كان معه [١١/أ] غيره، كـ (نَحْنُ نَفْعَلُ)، أو يكون معظّمًا نَفْسَهُ. والتّاء للمذكّر الحاضر، كـ (أَنْتَ تَفْعَلُ) . والياء للمذكّر الغائب، كـ (هُوَ يَفْعَلُ) . ونون العظمة تختصّ باسم الله تعالى. وأمّا قولُ الملوك: (نَحْنُ نَفْعَلُ)؛ قيل: لَمّا كانت تصاريف أقضية الله تعالى تجري على أيدي خَلْقِهِ نُزِّلَتْ أفعالهم منزلة فِعْلِه مجازًا؛ وعلى هذا الحكم يجوز أن يَنطق بالنّون مَن لا يباشِر الأمر بنفسه. وأمّا قولُ العَالِم: (نَحْنُ نبيِّنُ)؛ فهو مُخْبِرٌ عن نفسه وأَهْلِ مقالته. وَلَيْسَ فِي الأَفْعَالِ فِعْلٌ يُعْرَبُ ... سِوَاهُ والتِّمْثَالُ فِيهِ: يَضْرِبُ٢ هذا الفعل شابه الاسم.

١ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق.. ٢ في متن الملحة ٩، وشرح الملحة ٧٥: والتَّمْثِيلُ فِيهِ: يَضْرِبُ.

1 / 143