Al-Kulliyyāt: Muʿjam fī al-muṣṭalaḥāt waʾl-furūq al-lughawiyya
الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية
Editor
عدنان درويش - محمد المصري
Publisher
مؤسسة الرسالة
Publisher Location
بيروت
Genres
Lexicography
يكلم إخْوَة فلَان، وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا وَاحِد؛ أَو لَا يَأْكُل ثَلَاثَة أرغفة من هَذَا الْحبّ، وَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا وَاحِد أَو لَا يكلم الْفُقَرَاء أَو الْمَسَاكِين أَو الرِّجَال، حنث بِوَاحِد فِي تِلْكَ الصُّورَة
وَلَا فرق عِنْد الْأُصُولِيِّينَ وَالْفُقَهَاء بَين جمع الْقلَّة وَالْكَثْرَة فِي الأقارير وَغَيرهَا، على خلاف طَريقَة النَّحْوِيين، كَمَا فِي " التَّمْهِيد "
والجميع قد يكون بِمَعْنى الْكل الإفرادي، وَقد يكون بِمَعْنى الْمَجْمُوع، وَلَيْسَ فِي اللُّغَة جمع ومثنى بِصِيغَة وَاحِدَة إِلَّا (قنوان) جمع (قنو)، و(صنْوَان) جمع (صنو) وَلم يَقع فِي الْقُرْآن لفظ ثَالِث
[وَالْجمع فِي أَلْسِنَة المتصوفين: هُوَ اتِّصَال لَا يُشَاهد صَاحبه إِلَّا الْحق جلّ شَأْنه، فَمَتَى شَاهد غَيره فَمَا جمع، والتفرقة شُهُود لمن شَاهد بالمباينة فَقَوله: ﴿آمنا بِاللَّه﴾ جمع ﴿وَمَا أنزل علينا﴾ تَفْرِقَة وكل جمع بِلَا تَفْرِقَة زندقة، وكل تَفْرِقَة بِلَا جمع تَعْطِيل قَالَ الْجُنَيْد: الْقرب بالوجد جمع وغيبته فِي البشرية تَفْرِقَة]
وَالْجمع البديعي: هُوَ أَن يجمع بَين شَيْئَيْنِ أَو أَشْيَاء مُتعَدِّدَة فِي حكم، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿المَال والبنون زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ وَكَذَا قَوْله: ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان والنجم وَالشَّجر يسجدان﴾
وَالْجمع والتفريق: هُوَ أَن يدْخل شَيْئَيْنِ فِي معنى، وَيفرق بَين جهتي الإدخال، وَجعل الطَّيِّبِيّ قَوْله تَعَالَى: ﴿الله يتوفى الْأَنْفس حِين مَوتهَا﴾ إِلَى آخِره وَمِنْه قَوْله:
(تشابه دمعانا غَدَاة فراقنا ... مشابهة فِي قصَّة دون قصَّة)
(فوجنتها تكسو المدامع حمرَة ... ودمعي يكسو حمرَة اللَّوْن وجنتي)
وَالْجمع والتقسيم: هُوَ جمع مُتَعَدد تَحت حكم ثمَّ تقسيمه، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا﴾ إِلَى آخِره
وَالْجمع مَعَ التَّفْرِيق والتقسيم، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿يَوْم لَا تكلّف نفس﴾ إِلَى قَوْله: ﴿وَأما الَّذين سعدوا﴾
وَجمع المؤتلف والمختلف: هُوَ أَن يُرِيد الشَّاعِر التَّسْوِيَة بَين ممدوحين فَيَأْتِي بمعان مؤتلفة فِي مدحهما ويروم بعد ذَلِك تَرْجِيح أَحدهمَا على الآخر بِزِيَادَة فضل لَا ينقص بهَا مدح الآخر، فَيَأْتِي لأجل التَّرْجِيح بمعان تخَالف معنى التَّسْوِيَة، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَدَاوُد وَسليمَان إِذْ يحكمان فِي الْحَرْث﴾ إِلَى قَوْله: ﴿وكلا آتَيْنَا حكما وعلما﴾
الْجِنْس: هُوَ عبارَة عَن لفظ يتَنَاوَل كثيرا؛ وَلَا تتمّ ماهيته بفرد من هَذَا الْكثير، كالجسم
1 / 338