23

Maʿrifat al-maʾmūr bihi waʾl-maḥdhūr fī ziyārat al-qubūr

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

أحوالهم وشؤونهم، فهذا سهل بالنسبة إليهم كما يعلم الناس بعض شؤون بعضهم وأمورهم، لكن الله تعالى أقدر الشياطين على مالا يقدر عليه الناس ابتلاءًا منه سبحانه وامتحانًا، فبالنسبة للأحياء فهم معهم ويروْن الناس والناس لا يروْنهم، ولهذا يقول الله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ﴾ (١)، كذلك يعلمون مِن أحوال الأموات قبل موتهم أشياء كثيرة ويُخبرون بها.
والمراد أن هذا فعل الشياطين مع إخوانهم وأوليائهم من الإنس الذين يتقربون إليهم بالشرك.
أما تحضير روح الميت، فهذا مُحال وهو من أكذب

(١) سورة الأعراف، آية: ٢٧.

1 / 24