Kitab Fihi Masail

Qasim Rassi d. 246 AH
100

Kitab Fihi Masail

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Genres

وسألت: عن قول الله سبحانه: فأحبط الله أعمالهم. وهذه المسألة قد أجاب فيها أبو الحسين بما أجابك به من المسائل وليس يحتاج في ذلك إلى تكرار قول أحد.

وسألت: عن قول الله سبحانه: وكان أمر الله قدرا مقدور ا، وقد أجابك أبو الحسين فيما سألت من القدر في هذا وغيره بما فيه كفاية وشفا والحمد لله العلي الأعلى.

وسألت: عن قول الله سبحانه: ولو تواعدتم لأختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا، فقلت: ما هذا الأمر الذي يقضيه الله وما قضاؤه وهذا فإخبار من الله للمؤمنين بما وفق لهم من المعونة والنصر ومن به في ذلك عليهم من الظفر، والأمر المقضي فهو النصر من الله للمؤمنين على من ناصبهم من الكافرين.

وقوله: كان مفعولا يريد كان لله حكما وفعلا مفعولا في قديم الدهر وحديثه، وقيل: إيجاد يوم بدر وتكوينه لأن الله لم يزل مذ خلق الدنيا حاكما بالنصر منه لأهل القتوى فمن اتقاه ونصره أعانه وأيده ونصره، وذلك قوله: ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، وقوله: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. وقلت: ما قضاؤه له فهو إيجاده له وفعله.

وسألت: عن قول الله سبحانه: الرحمن ) علم القرآن إلى قوله: والحب ذو العصف والريحان، وعن قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان، فقلت: لم يذكر في أول هذه السورة اثنين فمن هاذان، فقوله: الرحمن، فهو ذو الرحمة والإحسان علم القرآن، فقد يكون تعليمه له هو تنزيله والحض على قراءته وتعليمه بما جعل في ذلك من الثواب لمن كان له من القارئين، وبه في الليل من المتهجدين، وقد يكون معنى ذلك هو الدلالة منه سبحانه على تأويله والتسديد والتوفيق لعلم غامض سننه والمن بذلك على عباده المؤمنين والإحسان به إلى أوليائه الشاكرين.

Page 100