Book of Baghdad
كتاب بغداد
Investigator
السيد عزت العطار الحسيني
Publisher
مكتبة الخانجي
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1423 AH
Publisher Location
القاهرة
Genres
History
يَقُول طَاهِر فِي شعر لَهُ: -
(فيا لَيْت شعري هَل أبيتن بعْدهَا ... بليلة مسرور بِحَيْثُ أُرِيد)
(وَهل ترجعن خيلي إِلَى ربطاتها ... ويجمعني والمازقين صَعِيد)
(وَهل عرفت ديذا مقَامي وموقفي ... إِذا أضرمت نَار وَلَيْسَ رقود)
قَالَ: وَكَانَ كثيرا مَا يحارب الشراة فِي أول أمره وَيجمع لَهُم الجموع يدفعهم عَن بَلَده بوشنح وَغَيرهَا.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عَليّ بن طَاهِر: كَانَت ديذا الصناجة تنزل عِنْد ميدان زِيَاد وَفِي ديذا يَقُول طَاهِر بن الْحُسَيْن: -
(أما أَنِّي لَك ديذا أَن تزوريني ... يَوْمًا إِلَى اللَّيْل أَو أَن تستزيريني)
حَدثنِي: مُحَمَّد بن الْعَبَّاس ثَعْلَب الْكَاتِب حَاجِب طَاهِر عَن أَبِيه الْعَبَّاس قَالَ: أرسل طَاهِر إِلَى جَارِيَة لَهُ يعلمهَا أَنه يصير إِلَيْهَا فِي يَوْمه فأصلحت مَا تريدان تصلحه ثمَّ خرج يريدها فأعترضته فِي قصره جَارِيَة أُخْرَى فأجتذبته فَدخل إِلَيْهَا وَأقَام عِنْدهَا بَاقِي يَوْمه فَلَمَّا كَانَ من الْغَد كتبت إِلَيْهِ الأولى: -
(أَلا يَا أَيهَا الْملك الْهمام ... لأمرك طَاعَة وَلنَا ذمام)
(خلقنَا للزيارة واغتفلنا ... وَلم يَك غير ذَلِك وَالسَّلَام)
وحَدثني أَبُو طَالب الْجَعْفَرِي قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن طَاهِر رَأَيْت ذَا اليمينين؟ . قلت نعم أصلحك اللَّهِ رَأَيْته على أَشهب هملاج مجدوف فأنكرت. هملاج مجدوف. فَقَالَ مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ تَدْرِي مَا الْعلَّة فِي ذَلِك؟ قلت لَا. قَالَ: إِن ذَا اليمينين لما كَانَ يحارب رَافع وَهَذَا من أسرارا أخبارنا كَانَ وَاقِفًا فِي يَوْم نوبَته على دَابَّته فحرك الدَّابَّة ذَنبه فألقا فِي عينه الصَّحِيحَة طينا من ذَنبه فَتنحّى نَاحيَة حَتَّى أخرج مَا فِي عينه ثمَّ رَجَعَ إِلَى مقَامه فَجعل على نَفسه أَلا يركب إِلَّا مجدوفا.
1 / 68