105

Kitāb al-Alfayn - al-juzʾ 1

كتاب الألفين - الجزء1

الثامن عشر:

قوله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (1) .

وكل[من] (2) أمر الله تعالى بطاعته فهو معصوم؛ لاستحالة إيجاب طاعة غير المعصوم مطلقا؛ لأنه قبيح عقلا.

التاسع عشر:

الإمام لو لم يكن معصوما لكان: إما أن يكون عاميا، أو مجتهدا.

والأول محال، وإلا لما وجب على المجتهد[طاعته] (3) ، ولنقص محله من القلوب. ويستحيل من الله تعالى الأمر بطاعة العامي أيضا، ولم يجب أيضا على العامي طاعته؛ لعدم الأولوية.

[و] (4) الثاني محال، وإلا لم يجب على المجتهدين غيره اتباعه، وعدم الأولوية، وتخير العامي بين قوله وقول غيره من المجتهدين، فلم يبق فائدة في نصبه.

العشرون:

قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم*`صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (5) . وغير المعصوم ضال، فلا يسأل اتباع طريقه قطعا، فتعين أن يكون هنا معصومون.

والهداية إنما هي بالعلم بطريقهم لا بالظن، وهو نقلي، والناقل له أيضا معصوم.

والإجماع والتواتر غير متحقق؛ إذ السؤال إنما هو اتباعهم في جميع الأحكام، والإجماع والتواتر لا يفيدان ذلك، فليس إلا الإمام.

فإنه إذا كان قوله تعالى: الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين إشارة إلى الأنبياء، فالهداية إلى طريقهم بطريق علمي إنما هو[من] (6)

المعصوم في كل زمان؛ إذ لا يختص هذا الدعاء بقوم دون قوم.

Page 116