قال أبو عثمان: ويقال: أبسته بما صنع آبسه أبسا: إذا وبّخته وروّعته، وأنشد للعجاج:
٨٠ - ليوث هيجا لم ترم بأبس (١)
أى: بزجر وترويع.
قال: وأبسته أيضا: قهرته، قال الشاعر:
٨١ - ويوم أبسناه المطىّ كأنّها ... مطرّفة الأعيان باد ضريرها (٢)
يقول: كأنها طرفت أعينها من جهدها، من السّفر فيها منه ضرّ.
(رجع)
* (أطر):
وأطر الشئ أطرا: عطفه.
وأنشد أبو عثمان للمغيرة بن حبناء التّميمىّ:
٨٢ - وأنتم أناس تقمصون من القنا ... إذا مار فى أكتافكم وتأطّرا (٣)
أى: تثنّى.
قال طرفة:
٨٣ - كأنّ كناسى ضالة يكنفانها ... وأطرقسىّ تحت صلب مؤيّد (٤)
(رجع)
وأطر السّهم: جعل له أطرة (٥)، وهى العقب المشدود على فوقه.
* (أبر):
وأبر (٦) النّخل أبرا: ألقحها، وأبر الزرع: أصلحه.
وأنشد أبو عثمان:
٨٤ - عبد ينفّق نفسه ويسومها ... ويقول: إنّى آبر زرّاع (٧) ...
يسومها: أى يعرضها على البيع.
(١) هكذا جاء فى الديوان ٤٨٣، ورواية التهذيب ١٣ - ١٠٧، واللسان «أبس» * وليث غاب لم يرم بأبس * ورواية الجمهرة ٣ - ٢٠٥ * أسود هيجا لم ترم بأبس *.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٣) هكذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان «أطر».
(٤) هكذا جاء الشاهد فى ديوان طرفة ١٤، واللسان «أطر».
(٥) ب: «أطرة» بفتح الهمزة، وصوابه الضم.
(٦) ذكر ابن القوطية تحت هذا البناء قبل مادة «أبر» مادة «أثل» وعبارته: «وأثل المال والشرف وغيرهما أثولا: تأصل والأثلة: الأصل».
(٧) لم أقف على الشاهد، وقائله فيما راجعت من كتب.