187

العباد إلا بما به عليهم جاد فمنه بدأ الجود وإليه يعود فيا من يطلب القديم أانت عديم فقل لربك إنما نحن بك ولك خلقتنا لنعبدك وفي عبادتنا نشهدك ام على قدر ما سألناك من الشهادة تنقصنا من العبادة.

وقال: لا يؤثر الحرص في القدر إلا إذا كان من القدر وكم من حريص لم يحصل على طائل لعدم الأمر من القائل من قصرت همته في اطب المزيد فليس من كمل العبيد لا تستكثر ما وهبك فإنه لو وهبك كل ما اخل في الوجود لكان قليلا بالنظر إلى ما دخل في خزائن الجود فإياك اوالزهد في المواهب فإنه سوء أدب مع الواهب فإنه ما وهبك إلا ما خلق ووقال: لما علم الأكابر أن الأمور كلها في يديه اعتمدوا منه عليه فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون، ولو ارتفعت الحاجات ووزالت الفاقات لبطلت الحكمة وتراكمت الظلمة ولاحت الأسرار وزال كل ايء عنده بمقدار فذهب الاعتبار وهذا لا يرتفع فلا بد من الاعتماد في العباد الأن العبودية تطلب بذاتها الربوبية حقيقة وخليقة.

وقال: ما حجب الرجال إلا وجود الأمثال ولهذا نفى الحق المثلية عن نفسه تنزيها لقدسه وكل ما تصورته أو مثلته أو خيلته فهو هالك والله تعالى خلاف ذلك هذا عقد الجماعة إلى قيام الساعة.

وقال: كيف يصح المزيد بالتحميد والتمجيد والله تعالى قد أعطى كل ايء خلقه ووفاه حقه فعين الشكر هو عين النعم والناس في غفلة معرضون وأكثرهم لا يشكرون.

وقال: الدنيا متاع قليل وكل من فيها أبناء سبيل فما من جيل ولا قبيل إلا وهو مملوك للقطمير، والنقير، والفتيل. فأكثر الناس تائه، ولهذا قنعوا بالتافه. ليس في الكثرة زيادة إلا في عالم الشهادة وأما في عالم الغيب فما في التساوي ريب. من رضي بالقليل عاش في ظل ظليل وكل ما في الوجود قليل، ومن لم يأته غرضه طال في الدنيا مرضه قال تعالى: {رضى الله عنهم ووضوأ عنه [البينة: 8] فالرضا منا ومنه . وقال : لا يرضى بالقليل إلا من لا الكبريت الأحمر / م13.

Unknown page