184

ووقال: إن أردت أن تكون من الخدام فالتزم الأدب التزام الألف واللام.

ووقال: صاحب علم سر القدر لا يقول قط: أنا الله حاشاه من هذا القول حاشاه، بل يقول: أنا العبد الذليل في المسير والمقيل.

ووقال: الإيمان برزخ بين الإسلام والإحسان، فله من الإسلام ما يطلبه اعالم الأجسام وله من الإحسان ما يشهد به المحسان فمن أمن فقد أسلم اوأحسن، ومن جمع الطرفين فقد فاز بالحسنيين الإسلام صراط قويم والإيمان اخلق كريم والإحسان شهود القديم إذا صح الانقياد كان علامته خرق المعتاد المسلم لا يحتاج إلى تأويل فهو معرس في حسن مقيل.

وقال: من مال إلى الآمال اخترمته الآجال؛ ليس بالمواتي من اشتغل بالماضي والآتي؛ والحليم الأواه من كان مشتغلا بالله ومن كان عبدا لغير ل ه فما عبد إلا هواه لأن العدو أخذ به عن طريق هداه.

ووقال في قوله تعالى: {حتى نعلر) [محمد: 31]: من علم الشيء قبل كونه فما علمه من حيث كونه العلم يتغير بتغير المعلوم ولا يتغير المعلوم إلا بالعلم فقولوا لنا: كيف الحكم هذه مسألة حارت فيها العقول وما ورد فيها منقول.

وقال: لا تقل نحن إياه لقوله: (فأجره حتى يسمع كلم الله) [التوبة: 6].

فأنت الترجمان، والمتكلم الرحمن فقيده كلام الله بالأمكنة بكونه في المصاحفب والألسنة، يقول القارىء قال الله، ثم إنه يتلو الحروف ظروف ووالصفة غير الموصوف عند أهل الكشف والشهود وهو عين المقصود فإذا طقت فاشهد بمن تنطق التنزيه تحديد فلا تقل بالتجريد وقال في حديث: "شتمني اين آدم" : من اشتكى إلى غير مشتكى فقد احال عن الطريق وعرج عن مناهج التحقيق ولولا اقتدار العبد على دفع الأذى اما شكا الحق إليه ذا فالخلق مشتكي الحق والحق مشتكي الخلق ومن شكا الى جنسه فما شكا إلا إلى نفسه.

ووقال: من ذل لله فقد أشبه الفروع ومن تكبر فقد أشبه الأصول لفالرجوع إلى الفروع أولى من الوصول إلى الأصول.

ووقال: إذا أراد الحق تعالى بعبده أن يقطع أمله أشهده أجله وإذا بدل

Unknown page