ووقال في الباب السابع والثمانين ومائتين : ما من كلمة يتكلم بها العبد الا ويخلق الله تعالى من تلك الكلمة ملكا فإن كانت خيرا كان ملك رحمة اوإن كانت شرا كان ملك نقمة فإن تاب إلى الله تعالى وتلفظ بتوبته خلق ال ه اعالى من تلك اللفظة ملك رحمة فإن قال العبد: تبت إليك يا رب من كل ايء لا يرضيك خلق من هذا اللفظ ملائكة بعدد كلمات الشر التي كانت من ه فإن كل تدل على الكثرة فمعنى تبت إلى الله من كل شيء تبت إلى الله من كذا تبت إلى الله من كذا، تبت إلى الله من كذا، كما تقول: زيدون وتريد زيدا وزيدا وزيدا، ثم قال: إن ملائكة الشر ترجع كلها بالتوبة ملائكة رحمة كما قال تعالى: {فأولكيلك يبدل الله سيعاتهم حسندت) [الفرقان: 70] وأطال في ذلك.
وقال في الباب الثامن والثمانين ومائتين في قوله تعالى: {خلق الإيسن ان علقي [العلق: 2] إنما خلقه تعالى من علق إشارة للعلاقة التي بينه وبين الحق فإنه خليفته في الأرض، وأيضا فإن العلقة في ثالث مرتبة من أطوار اخلقته فهي في مقام الفردية التي لا تليق إلا بالحق فانظر ما أعجب كلام الل ه عز وجل اوقال في اسم الله الأعظم: اعلم أن أسماء الله كلها عظيمة، فاصدق واسأل حاجتك بأي اسم إلهي شئت . وقد قال شخص لأبي يزيد البسطامي: اعلمني اسم الله الأعظم فقال له أبو يزيد: فأرني الأصغر؛ يوبخه على ذلك.
ووقال: إنما سمي الإنسان إنسانا لأن به حصل الأنس لمراتب الكمال لفي الوجود إذ لم يكن أحد يخلع عليه مراتب الوجود غير الإنسان، والألف والنون فيه زائدة مثل عمران. وأطال في ذلك.
وقال في الباب التاسع والثمانين ومائتين في قوله تعالى: الله نور الملوت والأرض ) [النور: 35]: اعلم أنه لولا النورية التي في الأجسام الكثيفة اما صح للمكاشف أن يكشف ما وراء الجدران وما تحت الأرض وما فوق السموات، ولولا اللطافة التي هي أصلها ما صح اختراق بعض الأوليا الجدران ولا كان قيام الميت في قبره والتراب عليه، أو التابوت مسمرا عليه
Unknown page