============================================================
ب فى تقد الكرامية : وأما ما تقوله الكرامية من أن تلك المعانى ، اعراض قائمة بذات البارئ، تعالى (1)، فهو قول باطل ؛ لأن المعقول من القيام بالذات ، هو الحلول فيها، كما يقال: الكون قائم بالجسم، اى حال فيه، والله، تعالى، لا يجوز أن يكون محلا لغيره ، لأن المحال ( 14ظ ( محدثة وهو (2)، تعالى، قديم .
واماءأنه لا يجوز أن يستحقها لمعانى محدثة ، فلأنه كان يجب أن يكون قبل إحمداث تلك المعاتى غير قادر ولا عالم ولا حى ولا سميع ولا يصير، إذ لا تحدث هذه المعانى إلا من هو قادر عليها، وعالم بها، وحى، وموجود، فلو لم يكن، تعالى (2) على هذه الصنات، إلا بعد إحداث هذه المعانى : لوقف كل واحد من الأمرين على صاحبه، فكان لا يصح ثبوت واحد منهما، وذلك محال.
- فى تقد هشام بن الحكم : ولأته، تعالى، لو جاز آن يكون عالما بعلم محدث، كما يقوله هشام بن الحكم، ومن قال بقوله ، لوجب أن يكون فوقه من هو أعلم منه ، والله يتعالى عن ذلك ؛ لأنه تعالى،: قال: وقوق كل دي علم عليم (6} (2) ، فاقتضى ظاهر هذه الآية ، أن كل صاحب علم فوقه عليم آخر، فإذا بطلت هذه الأقسام ، لم يبق إلا ما ذهينا إليه من أن الله، تعالى، بستحق هده الصفات لداته :
Page 93