============================================================
وإذا علمنا أن أحدهسا لم يتقدم الأخر فى الولادة، ثم علمتا أن لأحدهما عشر سنين، فإنا نعلم أن للآخر كذلك .
فإذا ثبت مما قدمناه، من أن الأجسام لم تخل من الأعراض المحدثة ، بل وجدا معا، وجب أن تكون الأجسام محدثة بالضرورة، فثبت أن الأجسام محدثة .
0و) واما الأصل الثانى: وهو أن المحدث لابد له من محدث (1)، فالدى يدل على ذلك ما نعلمه (2) من (قصرفاتيا) فى الشاهد، كالبتاء والكتابة؛ فانها محدثة، وهى محتاجة إليتا، والنما احتاجت إلينا؛ لأجل حدوثها ، فإذا شاركتها الاجسام فى الحدوث، وجب ان تشاركها فى الحاجة إلى محدث.
وهذه الدلالة مبية على خة أصول :- أحدها: أن لنا أفعال وتصرفات.
والثانى: أنها محدثة.
والثالسث: أنها محتاجة إلينا.
(والرابع: انها إنما احتاجت إلينا ؛ لأجل حدوثها : والخامس: أن الأجسام متى شاركتها فى الحدوث ، وجب أن تشاركها فى الحاجة إلى أما الأصل الأول ، فقد تقدم بيانه فى الدعوتين الأولتين .
وأما الأصل الثالث : وهو أنها محتاجة إلينا) (3)، فمضى حاجتها إلينا، هو أته لولا نحن، وكوننا قادرين (4)، لما وجدت، والدليل على أنها تاجة إلينا بهذا المعنى، أنها توجد بحسب قصودنا ودواعينا، (وتنتفى بحسب كراهتنا وصوارفنا، مع سلامة الأحوال، إما محققا وإما مقدرا (1) انظر هذا الدلمل عند الأشعرى : اللمع، (ص17).
(2) ليست فى الأصل (3) ما بين القوسين ثايت لى الأصل وبهامش: (1) . المححة على تسخة اخرى.
(4) هذه للعبارة ثابعة فى: (1) فقط .
89
Page 77