250

Khizānat al-adab wa-lubb lubāb lisān al-ʿArab

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

فِي التَّاسِعَة وَلم يخْتَلف أَصْحَاب الْأَخْبَار أَنه مَاتَ كَافِرًا وَصَحَّ أَنه عَاشَ حَتَّى رثى أهل بدر وَقيل إِنَّه الَّذِي نزل فِيهِ قَوْله تَعَالَى ﴿الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا﴾ وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة تسع من الْهِجْرَة فِي الطَّائِف كَافِرًا قبل أَن يسلم الثقفيون
وَرَأَيْت فِي ديوانه قصيدة مدح بهَا النَّبِي
أَولهَا (المتقارب)
(لَك الْحَمد والمن رب الْعباد ... أَنْت المليك وَأَنت الحكم)
إِلَى أَن قَالَ
(وَدَن دين رَبك حَتَّى التقى ... واجتنبن الْهوى والضجم)
(مُحَمَّد أرْسلهُ بِالْهدى ... فَعَاشَ غَنِيا وَلم يهتضم)
(عَطاء من الله أَعْطيته ... وَخص بِهِ الله أهل الْحرم)
(وَقد علمُوا أَنه خَيرهمْ ... وَفِي بَيتهمْ ذِي الندى وَالْكَرم)
(يعيبون مَا قَالَ لما دَعَا ... وَقد فرج الله إِحْدَى البهم)
(بِهِ وَهُوَ يَدْعُو بِصدق الحديدث ... غلى الله من قبل زيغ الْقدَم)
(أطِيعُوا الرَّسُول عباد الْإِلَه ... تنجون من شَرّ يَوْم ألم تنجون من ظلمات الْعَذَاب وَمن حر نَار على من ظلم)
(دَعَانَا النَّبِي بِهِ خَاتم ... فَمن لم يجبهُ أسر النَّدَم)
(نَبِي هدى صَادِق طيب ... رَحِيم رؤوف يُوصل الرَّحِم)
(بِهِ ختم الله من قبله ... وَمن بعده من نَبِي ختم)
(يَمُوت كَمَا مَاتَ من قد مضى ... يرد إِلَى الله باري النسم)
(مَعَ الأنبيا فِي جنان الخلود ... هم أَهلهَا غير حل الْقسم)
...

1 / 252