Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
Your recent searches will show up here
Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
Ibn Taymiyya (d. 728 / 1327)خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
الملائكة فلا يعمُّ المؤمن والكافر، أو هو لهول الموت، فيعمّهما، ويقف لكل جنازة ... ؟
وتلقّى التابعون عن الصحابة، ثم جاء جيل آخر وتلقى عنهم، ودُوِّنت العلوم، واستقلَّ كل علم عن الآخر. ونشأت المذاهب الفقهية الأربعة، وحرّرت أصولها، واجتمعت الأمة - أو من يُعْتَدُّ به فيها - على جواز تقليدها، وكان أئمة هذه المذاهب ينهون عن تقليدهم وتقليد غيرهم لمن عنده أهلية النظر والاجتهاد في مصادر الشريعة ومواردها.
● ونتيجة لأسباب كثيرة وقع بينهم - كما هو واقع منذ عهد الصحابة - اختلاف في المسائل الفقهية، لا سيما في المسائل التي ظهرت فيها أقوال الصحابة في الجانبين، كتكبيرات التشريق، وتكبيرات العيدين، ونكاح المُحْرِم، وتشهُّد ابن عباس وابن مسعود، والإِخفاء بالبسملة وبآمين، والإِشفاع والإِيتار في الإقامة ونحو ذلك.
وأكثر صور الاختلاف كتلك الصور، إنما هو في ترجيح أحد القولين، وكان السلف لا يختلفون في أصل المشروعية، وإنما كان خلافهم في أولى الأمرين. ونظيره اختلاف القُرَّاء في وجوه القراءات.
ومع هذا الاختلاف كانوا يُصلُّون خلف بعضهم، دون أن يكون هذا سبباً لتفريق الأمة، أو العدوان من طائفة على أخرى، والوقائع الكثيرة تدل على ذلك.(١)
- ٥ -
وقد أفاض شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله رحمة واسعة - في بيان ما يشتبه على الطالب للعبادة من جهة الأفضلية، مما اختلف فيه الأئمة من المسائل الفقهية التي
(١) هذه الفقرة مقتبسة من ((حجة الله البالغة)) للدهلوي: (٢٩٦/١) وما بعدها - وهو تحت الطبع بتحقيقي، إن شاء الله تعالى - والكلام الأخير يبدو أنه مأخوذ من كلام ابن تيمية رحمه الله.
21