Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
Your recent searches will show up here
Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
Ibn Taymiyya (d. 728 / 1327)خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
حياتنا - على العموم - «عبادة الله تعالى» فيلزمنا حينئذ أن ننظر - ضرورةً - إلى هذه الحياة في مجموع مظاهرها كلها على أنها تَبعة أدبية متعددة النواحي.
وهكذا يجب أن نأتي أعمالنا كلها على أنها عبادات، أي: أن نأتيها بوعي وعلى أنها تؤلف جزءاً من ذلك المنهاج العالمي الذي أبدعه الله». (١)
* وهكذا - أيها الأخ المسلم - تبين لنا أن هناك مفهوماً خاطئاً عند بعض الناس عن العبادة، حيث يجعلونها ذات مدلول ضيق، وفي حيز محدود. وأن هناك مفهوماً أرحب وأوسع أفقاً من المفهوم الأول، وهذا هو المفهوم الصحيح للعبادة ولغاية الوجود الإنساني.
فحذارِ حذارِ أن تتمسك بمفهوم جزئي قاصر ثم تترك المفهوم الصحيح الشامل الكامل للعبادة، فإن العبادة كلٌّ لا يتجزأ، والإسلام كلٌّ لا يتجزأ، والكفر ببعضه كالكفر به كله!
وهنا قد يتساءل المرء فيقول: لم شرع الله تعالى لنا هذه العبادات بأنواعها، وهو الغني عن عباده وعن عبادتهم؟
ونحاول أن نتلمس الإجابة على هذا التساؤل بإلماعات سريعة إلى بعض الجوانب من حكمة العبادة، كما نلمحها من خلال النصوص الشرعية :
(١) «الإسلام على مفترق الطرق» لمحمد أسد، ترجمة عمر فروخ ص (٢٣).
14