فالحاصل أن سنّة الوضوء عشرةٌ (^١): غسلُ اليدين قبل إدخالهما الإناء إذا استيقظ من نومه (^٢)، والاستنجاءُ بالماء، والسواكُ، والمضمضةُ، والاستنشاقُ، ومسحُ الأذنين (^٣)، وتخليلُ اللحيةِ والأصابعِ (^٤)، وتكرارُ الغسل إلى الثلاث، والتّسمية. * * * *

(^١) جرى المؤلف على هذه الطريقة، وهي إجمال ما ذكره متناثرا في المسائل السابقة، وزاد هنا: غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، ومسح الأذنين، وتخليل الأصابع. (^٢) لما روى البخاريُّ في صحيحه، [كتاب الوضوء، باب الاستجمار وترًا]، (١/ ٤٣:برقم ١٦٢) عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه، ثم لينثر، ومن استجمر فليوتر، وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده». يُنظر: المبسوط ١/ ٥، الهداية ١/ ١٥، العناية ١/ ٢٠، منحة السلوك ص ٥٥، فتح القدير ١/ ٢٠. (^٣) لما روى أحمد في مسنده، (٤/ ٤٤٥: برقم ٣٤٩٠) من حديث ابن عبّاس في صفة وضوء النبي ﷺ، وفيه قول ابن عبّاس:" ثم جاء إلى قربة على شجب فيها ماء، فمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه مرة، ثم غسل قدميه ... "الحديث، صححه الترمذي وابن منده وابن حبّان، وغيرهم. يُنظر في الحكم على الحديث: سنن الترمذي ١/ ٩٢، نصب الراية ١/ ٢١، التلخيص الحبير ١/ ٢٨٢. ويُنظر في فقه المسألة: الأصل ١/ ٣٥، أحكام القرآن للجصاص ٢/ ٤٩٣، العناية ١/ ٢٧، البناية ١/ ٢١٣. (^٤) لحديث لقيط بن صبرة ﵁ مرفوعًا: "أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما". يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ٧٨ من هذا البحث. يُنظر: المبسوط ١/ ٨٠، تحفة الفقهاء ١/ ١٣، الهداية ١/ ١٦، البحر الرائق ١/ ٢٣، النهر الفائق ١/ ٤٣.