لئن تك طيئ كانت لئاما
فألأمها ربيعة أو بنوه
مررنا منه في حسمى بعبد
يمج اللؤم منخره وفوه
أشذ بعرسه عني عبيدي
فأتلفهم ومالي أتلفوه
فإن شقيت بأيديهم جيادي
لقد شقيت بمنصلي الوجوه
وأسرع المتنبي بالرحيل عن حسمى بعد أن أقام بها شهرا، وزادت وساوسه واضطربت نفسه حينما اطلع على كتاب لكافور يطلع فيه إلى رؤساء القبائل النازلين بالصحراء القبض عليه، وإرساله إلى الفسطاط مكبلا، بعد أن أغراهم بالعطاء الجم والمال الكثير.
وكانت للمتنبي ثقة بفتى من بني فزارة يسمى «فليتة بن محمد»، فسأله أن يصحبه في الطريق، وأن ينحرف به عن المسالك التي يطرقها العاوون وراءه المتعقبون لأثره.
Unknown page