225

Al-Khaṣāʾiṣ al-kubrā

الخصائص الكبرى

Publisher

دار الكتب العلمية

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

واخرج ابو الْفرج الاصبهاني فِي الاغاني عَن ابْن الْكَلْبِيّ ان الطُّفَيْل لما قدم مَكَّة ذكر لَهُ نَاس من قُرَيْش أَمر النَّبِي ﷺ فَأَتَاهُ فأنشده من شعره فَتلا عَلَيْهِ النَّبِي ﷺ الاخلاص والمعوذتين فَأسلم فِي الْحَال وَعَاد إِلَى قومه وَذكر قصَّة سَوْطه ونوره قَالَ فَدَعَا أَبَوَيْهِ فَأسلم أَبوهُ وَلم تسلم أمه ودعا قومه فَلم يُجِيبُوهُ ثمَّ أَتَى النَّبِي ﷺ فَأخْبرهُ فَلَمَّا دَعَا لَهُم النَّبِي ﷺ قَالَ لَهُ الطُّفَيْل مَا كنت أحب هَذَا فَقَالَ إِن فيهم مثلك كثير
بَاب مَا وَقع فِي اسلام عُثْمَان بن مَظْعُون
اخْرُج احْمَد وَابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بَينا رَسُول الله ﷺ بِفنَاء بَيته بِمَكَّة جَالس إِذْ مر بِهِ عُثْمَان بن مَظْعُون فكشر إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ لَهُ أَلا تجْلِس قَالَ بلَى فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَبَيْنَمَا هُوَ يحدثه إِذْ شخص رَسُول الله ببصره إِلَى السَّمَاء فَنظر سَاعَة إِلَى السَّمَاء فَأخذ يضع بَصَره حَتَّى وَضعه على يَمِينه فِي الأَرْض فتحرف رَسُول الله ﷺ عَن جليسه عُثْمَان إِلَى حَيْثُ وضع بَصَره فَأخذ ينغض رَأسه كَأَنَّهُ يستفقه مَا يُقَال لَهُ وَابْن مَظْعُون ينظر فَلَمَّا قضى حَاجته شخص بصر رَسُول الله ﷺ إِلَى السَّمَاء كَمَا شخص اول مرّة فَأتبعهُ بَصَره حَتَّى توارى فِي السَّمَاء فَأقبل الى عُثْمَان بجلسته الأولى فَقَالَ عُثْمَان يَا مُحَمَّد مَا رَأَيْتُك تفعل كفعلك بِالْغَدَاةِ قَالَ وَمَا رَأَيْتنِي فعلت فَأخْبرهُ قَالَ أوفطنت لذَلِك قَالَ نعم قَالَ إِن جبرئيل أَتَانِي آنِفا فَقَالَ فَمَا قَالَ لَك قَالَ ﴿إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وإيتاء ذِي الْقُرْبَى وَينْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَالْبَغي يعظكم لَعَلَّكُمْ تذكرُونَ﴾ قَالَ عُثْمَان فَذَلِك حِين اسْتَقر الاسلام فِي قلبِي وأحببت مُحَمَّدًا ﷺ

1 / 227