وقال ابن وهبون في الغزل:
زعموا الغزال حكاه قلت لهم نعم ... في صدّه عن عاشقيه وهجره
قالوا الهلال شبيهه فأجبتهم ... إن كان قيس الى قلامة ظفره
وكذا يقولون المدام كريقه ... يا رب لا علموا مذاقة ثغره
وقال من قصيدة يرثي ابن عمار لما قتله المعتمد:
عجبًا له أبكيه ملء مدامعي ... وأقول لا شلّت يمين القاتل
وذكره مؤلف قلائد العقيان في الشعراء المجيدين، والفضلاء المفيدين. وكان بينه وبين ابن عمار، ما أوجب إعلاقه بدولته وإلحاقه بحملته ومما أورده من شعره قوله:
سقى فسقى الله الزمان من أجله ... بكأسين من لميائه وعقاره
وحيّى فحيّ الله دهرًا أتى به ... بآسَيْن من ريحانه وعِذاره
وقوله وقد ركب زورقًا في نهر إشبيلية وبين أيديهم شمعتان قد انعكس شعاعهما في اللّجّة وزاد في تلك البهجة، فقال:
كأنّما الشمعتان إذ سمَتا ... خدّ غلام محسن الغَيَدِ
وفي حشا النّهر من شعاعهما ... طريق نار الهوى الى كبدي
وقوله:
غزال يستطاب الموت فيه ... ويعذب في محاسنه العذاب
يقبّله اللثام هوًى وشوقًا ... ويجني روض خدّيه النّقاب