336

Al-Kharāʾij waʾl-Jarāʾiḥ – al-Juzʾ 1

الخرائج و الجرائح - الجزء1

Genres

صغار فإذا رأيتها ففتت لها كسرة فإذا أكلتها خرجت حوتة كبيرة فابتلعت تلك السميكات كلها ثم تغيب فإذا غابت فضع يدك على الماء وأعد الكلمات فإن الماء ينضب كله وسل المأمون عني أن يحضر وقت الحفر فإنه سيفعل ليشاهد هذا كله ثم قال(ع)الساعة يجيء رسوله فاتبعني فإن قمت من عنده مكشوف الرأس فكلمني بما تشاء وإن قمت من عنده مغطى الرأس فلا تكلمني بشيء قال فوافاه رسول المأمون فلبس الرضا(ع)ثيابه وخرج وتبعته فلما دخل إلى المأمون وثب إليه فقبل بين عينيه وأجلسه معه على مقعده وبين يديه طبق صغير فيه عنب فأخذ عنقودا قد أكل نصفه ونصفه باق وقد كان شربه بالسم وقال للرضا(ع)حمل إلي هذا العنقود فاستطبته فأكلت منه وتنغصت به أن لا تأكل منه فأسألك أن تأكل منه قال أوتعفيني من ذلك قال لا والله فإنك تسرني بما تأكل منه قال فاستعفاه ثلاث مرات وهو يسأله بمحمد وعلي أن يأكل منه فأخذ منه ثلاث حبات فأكلها وغطى رأسه ونهض من عنده فتبعته ولم أكلمه بشيء حتى دخل منزله فأشار إلي أن أغلق الباب فأغلقته وصار إلى مقعد له فنام عليه وصرت أنا في وسط الدار فإذا غلام عليه وفرة ظننته ابن الرضا(ع)ولم أكن قد رأيته قبل ذلك فقلت يا سيدي الباب مغلق فمن أين دخلت فقال لا تسأل عما لا تحتاج إليه وقصد إلى الرضا(ع)فلما بصر به الرضا(ع)وثب إليه وضمه إلى صدره وجلسا جميعا على المقعد

Page 353