250

Khabar Can Bashar

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Genres

به بين المر وزوجه وبعد فان التي في قوله وما انزل على الملكين ان كانت بمعني الجحد عطفا على قوله وما كفر سليمان فان الله نفي بقوله. وما كفر سليمان عن سليمان ان يكون السحر من عمله. او من علمه. او تعلمه فان كان الذي نفا عن الملكين من ذلك نظير الذي نفا عن سليمان منه فهاروت وماروت هما الملكان فحق المتعلم منه اذا ما يفرق به المر وزوجه وعن من الخبر الذي اخبر عنه بقوله. وما يعلمان من احد حتي يقولا انما ان خطا هذا القول لواضح بين وان كان قوله هاروت وماروت بدال من الناس الذين في قوله ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر فقد. وجب ان يكون الشياطين هي التي تعلم هاروت وماروت السحر وان تكون السحرة انما تعلمت السحر من هاروت .

وماروت عن تعلىم الشياطين اياها فان يكن ذلك كذلك فلن يخلوا هاروت وماروت عند قائلي هذه المقالة من احد امرين اما ان يكونا ملكين او رجلين فان كانا عنده ملكين فقد اوجب لهما من الكف بالله وبالمعصية له بنسبته لهما الي انهما يتعلمان من الشياطين السحر والكف ويعلمانه الناس فاصرارهما على ذلك. وبقائهما عليه اعظم مما ذكر عنهما انهما اثتياه من المعصية التي استحقا عليها العقاب.

وفي خبر الله تعالى عنهما انهما لا يعلمان احدا ما يتعلم منهما حثي يقولا انما نحن فتنة فال تكفر ما يعني عن الكثار والدلالة على خطا هذا القول.

وان كانا رجلين من بني ادم فان يكن كذلك. فقد كان يجب ان يكونا بهالكهما قد ارتفع السحر والعلم به والعمل من بني ادم لأنه اذا كان علم ذلك من قبلهما يؤخذ ومنهما يتعلم فالواجب ان يكون بهالكهما وعدم وجودهما عدم السبيل الي الوصول الي المعني الذي كان لا يوصل اليه الا بهما وفي وجود السحر في كل زمان ووقت ابين الدلالة على فساد هذا القول او يزعم قائل ذلك انهما رجلان لم يعد ما بين الارض منذ خلقت الارض والبعد فان ما وجه السحر في الناس فيدعي ...... بطالته فاذا فسدت هذه الوجوه فبين ان معني ما في قوله. وما انزل على الملكين بمعني الذي وان هاروت, وماروت مرجم بهما عن الملكين. ولذلك فتحت اواخر اسمائها النها في موضع خفض على الرد على الملكين.

ولكنهما لما كانا لم يجريا فتحت اواخر اسمائها فان التيس على ذي غبا ما قلنا فقال وكيف يجوز لملائكة الله ان تعلم الناس التفريق بين المر وزوجه ام كيف يجوز ان

Page 304