199

Khabar Can Bashar

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Genres

تاريخ الطوفان الكائن في زمن نوح و ع وفيه من الاختلاف والاضطراب ما يقتضي عدم الثقة به وكيف يوثق به والله ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله [إبراهيم. 9] أي لا يحصي عددهم ولا يعرف نسبهم إلا الله تعالى ولذلك قال رسول الله .

فيما فوق معد بن عدنان كذب النسابون ان الله يقول لا يعلمهم إلا الله .

وكان عبدالله بن مسعود يقول حين يقرأ لا يعلمهم الا الله كذب النسابون وقال الله سبحانه . وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما وعادا وثمودا وأصحب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا [الفرقان 37، 38] اي امما كثيرة بين قوم نوح وعاد وثمود واصحاب الرس. وامم وصفها الله تعالى بالكثرة اني للبشر الاحاطة بها ومعرفة كنه مددها فما هي الا مما تعجز القدرة البشرية عن احصا امدها ويضيق نطاق الخليقة عن معرفة ممدها وقال عز من قائل وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح} [الاسراء.17] وكم يسال به عن العدد الكثير فيغني عن كثرة الكلام المتناهي في البعد والطول فهيهات. ث هيهات لا سبيل الي معرفة ما مضي من الزمان لعهد الطوفان بطريق صحيح ابدا غير انه لا بد من سرد ما نقل من ذلك وليس كل قول نقل ولا على راي كل احد يقول.

فذكر يعقوب بن طارق ان مبتدا العالم من لدن خلق السموات والارض الي انقضا الزمان اربعة الاف الف الف. وثلاثمائة الف الف. وعشرون الف الف شمسية منها من لدن خلق ادم الي انقراض الزمان اربعة الاف الف. وثلاثمائة الف. وعشرون الف سنة شمسية مضي منها من ادم الي طوفان نوح الف الف. وثمانمائة الف سنة.

وزعم اليهود ان بين الطوفان وبين الاسكندر الف. وسبعمائة سنة واثنان وتسعون سنة وزعم النصاري انها الفان وثمانمائة وثلاثون سنة وانكر المجوس كافة والفرس عامة الطوفان وزعموا ان الملك متصل فيهم من لدن كيومرت ووافقهم على انكاره الهند والصين. واصناف الامم الشرقية.

وزعم بعض الفرس انه كان منه شي بالشام, والمغرب في زمان طهمورث لم يعم العمران كله ولم يغرق فيه الا امم قليلة. وانه لم يجاوز عتبة حلوان ولم يبلغ ممالك المشرق وزعموا ان اهل المغرب لما انذر به حكماهم بنو الهرمين في ارض مصر وقالوا اذا كانت الافة من السماء دخلناها واذا كانت من الارض صعدناها فزعموا ان اثار ما الطوفان وتاثيرات الامواج بيئة على انصاف الهرمين لم يجاوزهما.

Page 253