بقدر فضل سنة الشمس على سنة القمر التي هي ثلاثمائة واربعة وخمسون يوما وثلاثة الاف وستمائة واثنان وسبعون فنك. ومقدار الفضل عشرة ايام وثمانية الاف وسبعمائة واربعة وستون فنك فان زادت الايام على زمان الشهر القمري الاوسط الذي هو تسعة وعشرون يوما وخمسة الاف وثلاثمائة وستة افناك نقص من هذا العدد واحتسب بالباقي.

القول في كبس السنين وذكر النسي قال ابن سيده. وعام الكبيس في حساب اهل الشام على اهل الروم في كل اربع سنين يزيدون في شهر شباط يوما فيجعلونه تسعة وعشرين يوما يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم العام الكبيس قال. والنسي شهر كانت تؤخره العرب في الجاهلية فنهي الله تعالى عنه وانسا... يعني اخره انتهي وفي النسي قولان احدهما انه التاخير قال ابو زيد. نسات الابل عن الحوض اذا اخرتها فكان النسي عبارة عن التاخر من شهر الي شهر اخر والثاني قال قطرب نسا الله في الاجل اذا زاد فيه والاول. يقال نسات المراة اذا حملت لتاخير حيضها ونسات اللبن اذا اخرجته كثير الماء فيه ويقال نسا الله في اجلك. وانسا الله اجلك اي اخر الله اجلك فالناس التاخير يقال بعته بنسا وبنسيئة اي بتاخير وانساته البيعه ومعني كبس السنين يحتاج الي مزيد بيان وذلك ان السنة الشمسية كما تقدم ذكره مدتها ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم بالتقريب فكل من كان رايه استعمال السنة الشمسية يحتاج الي الحاق هذا الربع يوم بايام السنة حتي لا يتغير زمان سنيه.

فاما اهل القسطنطينية والاسكندرية في قديم الدهر. وسائر الروم والسريانيون والكلدانيون وقبط مصر فانهم الحقوا الارباع بالسنين في كل اربع سنين يوما حين انجبرت وسموا تلك السنة كبيسة لانكباس الارباع فيها واما قدما القبط فكانوا يتركون الارباع حتي يجتمع منها ايام سنة. . . في الف واربعمائة وستين سنة ثم يكبسونها سنة ة واحدة فلما فلما ملكهم اغشطش ب بن يوجس اول القياصرة واراد ان يجعلهم على كس السنين ليوافقوا الروم بدا فيها فاذا الباقي الي تمام 1 لكبيسة لكبري خمس سنين فانتظر حتي مضي من ملكه خمس سنين م حملهم على كبس الشهور في كل اربع سنين بيوم كفعل الروم فتركوا حينذاك استعمال اسماء الايام الثلاثين لكل

Page 228