150

Kawthar Jari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Investigator

الشيخ أحمد عزو عناية

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

٩ - بَابُ مَنْ قَعَدَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ المَجْلِسُ، وَمَنْ رَأَى فُرْجَةً فِي الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ٦٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي المَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا: فَرَأَى فُرْجَةً فِي الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ؟ ــ باب: مَنْ قَعَدَ حيثُ ينتهي به المجلسُ، ومن رأى فُرْجَةً في الحَلْقة فجَلَسَ بها الفرجةُ -بضم الفاء وفتحها- لغتان كالفُرفة، والفرجة: المكان الخالي. والحَلْقة -بفتح الحاء وسكون اللام- جمع على حِلَق -بكسر الحاء وفتح اللام- وهم الجماعة المستديرون. وقال الجوهري: جمعه حلق -بفتح الحاء- على غير قياس. وحُكي عن أبي عمرو: فتحُ الحاء في مفرده. وقال الشيباني: ليس في كلام العرب حلق بفتح الحاء إلا جمع حالق. ٦٦ - (أنّ أبا مُرّة) بضم الميم وتشديد الراء (مولى عَقِيل بن أبي طالب) بفتح العين وكسر القاف كذا أطلقه النووي. وقال شيخ الإسلام: ويقال: مولى أخته أمّ هانئ، وإنما أضيف إلى عَقيل للزومه إياه (عن أبي واقدٍ) -بالقاف هو الليثي صحابيٌّ مكرَّم. واسمُهُ الحارث بن مالك. وقيل: اسمُهُ عوف (أن رسول الله ﷺ بينما هو جالسٌ) أي: في زمان قد ذكرنا أنه ظرف زمان فيه معنى المفاجأة، وألفه للإشباع وما زائدة (أقببل ثلاثةُ نفَرٍ) -بفتح النون والفاء-: اسم جمعٍ يقعُ على الرجال خاصةً ما بين الثلاثة إلى العشرة. الإضافة فيه بيانية كما في ثلاثة رجال، وإنما وقع تمييزًا لثلاثة، لأنه في معنى الجمع كقوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ [النمل: ٤٨] (قال: أَلاَ أخبركم بالنفر الثلاثة) همزة الاستفهام دخلت على النفي أفادت الإثبات. ومعني هذا الكلام العرض كما في قولك: ألا تنزل بنا فتصب خيرًا، ومحصّله: تحقيق الإخبار منه، وحمله على تنبيه المخاطبين أو على الاستفهام

1 / 156