إن هذا اليقين ينسحب من باب أولى على غرغياس الذي هو غير مسمى أيضا في أول الجزء الثالث (ب5 و6) الذي يخصه، ولكن براهينه قد نقلت إلينا على يد سكستوس أمبيريكوس
adversus mathimaticos exlogicos
ك7 ج2 ص285طبعة سنة 1842 ج1 ص134، وإنها تماثل على الإطلاق البراهين التي تراها في هذا الكتاب.
من هذا استنتج أن العنوان النهائي الذي يجب أن يحمله هذا الكتاب هو «في ميليسوس وفي إكسينوفان وفي غرغياس»؛ فإن هذا العنوان يتفق تماما وما يحويه الكتاب، وقد أحسن مللاخ في اتخاذه، ومنذ الآن لا يمكن إلا اتخاذ هذه الصيغة عنوانا لهذا الكتاب كما فعل مللاخ. أما أنا فإني لم أتردد لحظة في اتخاذها، وفي الحق إنه ليبقى أن تعيين «زينون في عنوانات النسخ المخطوطة لا مسوغ له، غير أني سأحاول فيما يلي مقتفيا أثر مللاخ اكتشاف المصدر الذي يمكن أن يكون صدر عنه هذا التعيين. والآن أسوق القول إلى ما كنا بصدده.» من حيث العنوان لنفرغ منه.
قد راجع بيكر مخطوطتين معنونتين يخالفان العنوان العادي مغفلا فيهما ذكر الأسماء والأعلام. فالعنوان فيهما بالبساطة هو: «كتاب أرسطو على المذاهب» أو «كتاب أرسطو على مذاهب الفلاسفة»؛ فالعنوان الأول هو لمخطوطة في مكتبة سنت مرك في البندقية
q ، والثاني لمخطوطة في الفاتيكان
Bg
بحسب تعريف بيكر. واختلاف هاتين الروايتين مهم من حيث افتراض أن الشكوك كانت متسللة حتى في الأزمان القديمة إلى صحة العنوان المشهور. ومن المحتمل أنهم لم يكونوا ليتعرفوا إكسينوفان وزينون في الجزء الأول والثاني (ب1، 2، 3، 4). وتلقاء هذا الغموض استحبوا عدم التعيين، فقد كان وسمهم الكتاب بأنه «على المذاهب الفلسفية» لا مسئولية فيه؛ لأنه هو مع ذلك على سعته صحيح إن لم يكن مضبوطا. وما كنت لأتخذ هذا الوسم دون غيره، ولكنه يلزم أن يقام له وزن؛ ولذلك ذكرته.
أما وقد تحدد العنوان وبين على هذه الصورة، فمن هو مؤلف الكتاب؟ أأرسطو هو أم هو آخر؟
مخطوطة في الفاتيكان مرقومة
Unknown page