Kawakib Durriyya
Genres
============================================================
لا خير في عين لا تبكي. ولم يفعل. وقال : ما على أحدكم أن يذكر الله كل يوم ساعة فيربح يومه.
وقال: إني لأعلم حين يذكرني رئي. قيل له: وكيف ؟ قال : إذا ذكرته ذكرني، وأعلم حين يستجيب لي، وذلك إذا وجل قلبي، واقشعر جلدي، وفاضت عيناي، وفتح لي الدعاء (1).
وقال: إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى الذكر وعليهم من الآثام أمثال الجبال، فيقومون لا شيء عليهم منها.
وقال : طوبى لمن ذكر الله ساعة الموت، وما اكثر عبد ذكره إلأ رثي في عمده: وقال: نية المؤمن أبلغ من عمله، إنه ينوي أن يقوم الليل، ويصوم النهار، ويخرج من ماله، فلا تتابعه (2) نفسه عليه، فنيته أبلغ منه.
وقال: كان داوذ عليه الصلاة والسلام إذا ذكر الله تخلعث أوصاله، لا يشدها إلا الأسرو(3)، فإذا ذكر رحمته تراجعت.
وقال: ظهر إبليس ليحبى بن زكريا عليهما السلام، فرأى عليه تعاليق (4) من كل شيء، فقال: ما هذه ؟ قال: الشهوات التي أصيب بها بني آدم. قال: هل لي منها شيء؟ قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر، قال : لله علي أن لا أملا بطني أبدا، قال إبليس: ولله علي الا أنصح مسلما أبدا .
وقال: الليل والثهار أربع وعشرون ساعة، ليس فيها ساعة تأتي على ذي روح إلأ وملك الموت قائم عليها، فإن أمر بقبضها قبضها، وإلأ ذهب.
(1) في (4) : وفتح لي الدعاء. ففزعوا منه . وفي الحلية 324/2: فسكتوا .
(2) في المطبوع: تشايعه.
(3) الأسر: الشد والعصب، والاسر القوة والحبس، ومنه سمي الأسير. النهاية (أسر) وفي (أ) و (ف): الأزر.
(4) كذا في الأصول، وفي الحلية 328/2: معاليق، وربما كان الصواب مغاليق. جاء في النهاية: المغالق: سهام الميسر، واحدها: مغلق يالكسر.
146
Page 246