181

============================================================

شهد مع المصطفى جميع المشاهد إلا فتح مكة، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة . وكان أول خارج إلى الغزو، وآخر قادم.

وكان أحد الشعراء المجيدين الذابين عن المصطفى والمسلمين.

ولما أجمع على الخروج إلى مؤتة أتاه أهله للوداع، فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أما والله ما بي حث الدنيا، ولا صبابة بكم، لكني سمعث رسول الله يقرأ : { وإن نكر إلا واردها) (مريم: 71) فعلمت أني وارد، ولا أدري كيف الضدور بعد الورود (1)؟

قاتل هناك أشد القتال حتى قتل شهيدا سنة ثمان من الهجرة رضي الله تعالى (* (32) عبد الله ذو البجادين(4 عبد الله ذو البجادين المؤاخي للعمرين، الأواه التالي، المتجرد من العرض الخالي.

وضعه المصطفى في خفرته لما قتل بتبوك، وسفح عليه من عبرته.

وقال: "رحمك الله، إن كنت لأواها تلاء للقرآن" ثم استقبل القبلة رافعا يديه يقول: "اللهم، إني أمسيث عنه راضيا فارض عنه" . فقال ابن مسعود: ليتني كنث صاحب الحفرة(2) رضي الله عنه .

(1) اخرجه أبو نعيم في الحلية 118/1، وابن عساكر في تاريخ دمشق صفحة 334.

() حلية الأولياء 121/1، الاستيعاب 1003/3، صفة الصفوة 1/ 177، المختار من مناقب الأخيار 229/ب، أسد الغابة 3/ 122، الاصابة ترجمة 4795، واسمه عبد الله بن عبد نهم (2) رواء أبو نعيم في الحلية 122/1، وابن عبد البر في الاستيعاب 1003/3، وابن حجر في الإصابة 99/4 (4795).

18

Page 181