166

============================================================

وروى ابن عساكر (1) عنه أنه قال: لقد أعطيث منه شيئا ما أعلم احدا أعطيه الا أن يكون رسول الله.

وقال معاوية بحضرته: من أحق بهذا الأمر؟ قال: فأردث أن أقول له أحق منك من ضربك عليه وأباك فخفت الفتنة.

ومن كلامه: ابن آدم، صاحب الدنيا ببدنك، وفارقها بقلبك وهمك، فإنك موقوف على عملك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، عند الموت يأتيك الخبر.

وقال: لا يكون الرجل عالما حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بالعلم ثمنا.

وقال : لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعد الناس حمقى في دينه.

وقال: الو شيء هين وجه طليق وكلام لين وقال : لا يصيب عبد شيئا من الذنيا إلا نقص من درجته عند الله وإن كان عليه كريما.

وقيل له: مات زيد بن حارثة وترك مثة الف . فقال : هي لم تتركه.

وقال له رجل: لا نزال بخير ما أبقاك الله. فقال: ثكلتك أيك، وما ئدريك ما ئغلق عليه ابن آخيك بابه.

وقال: أحق ما طهر العبد لسانه: وقال: الدنياجئة الكافر، وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه كمثل رجل كان في سجن فأخرج منه، فجعل يتقلب في الأرض، ويتفشح فيها.

وكان لا يمؤ على صاحب بيعة ولا مسكين إلا سلم عليه.

وقيل له: هل كان الضحب يضحكون ؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم اعظم من الجبال: (1) لم أجده في مصورة ابن عساكر في ترجمة ابن عمر.

Page 166