============================================================
وقال: خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم، فإن للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.
وقال: التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث، ولا وحشة أشد من العجب.
وقال: إن للثكايات نهايات لابد لأحد من أن ينتهي إذا نكب إليها(1)، فينبغي للعاقل آذا نكب أن ينام لها حتى تنقضي مدتها.
وقال: جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة.
وأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، قضيت (2) علي قضية ذهب فيها أهلي ومالي، فخرج إلى الؤخبة(3)، فاجتمع عليه الناس، فقال(4) : ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم، إك من صوحث به العبر عما بين يديه من المثلات(5) حجزثه الثقوى عن تقم الشبهات، فإن اشقى الناس رجل قمش (6) علما في أوباش الناس بغير علم ولا دليل، بكر فاستكثر ما قل منه خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن(1) والتنز من غير طائل، جلس للناس مفتيا لتخليص ما التبس على غيره، فهو من قطع الشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ، خباط عشوات، رگاب جهالات(4)، لم يعضل على العلم بضرس قاطع (1) في المطبوع: لابد لأحد أن ينتهي إذا نكب إليها. وانظر مختصر تاريخ دمشق 74/18، وفيه: إن للنكبات.
(2) في المطبوع : تضايقت. والمثبت من (1).
(3) الؤحبة: قرية بحذاء القادسية، على مرحلة من الكوفة. معجم البلدان 33/3. وني المطبوع: الرعية.
4) الخبر في شرح نهج البلاغة 272/1 و 283 . وفي تاريخ دمشق ترجمة علي بن أبي طالب 273/3. وفي المطبوع كثير من التصحيف والتحريف.
(5) المثلات: العقوبات.
(2) القمش: جمع الشيء من ههنا وههنا. وهو أيضا الرديء من كل شيء. اللسان (قمش): () الآجن: الماء المتغير الطعم واللون. اللسان (أجن) .
(8) في نهج البلاغة 283/1: خباط جهالات، عاش دكاب عشوات.
10
Page 106