ومنها في المدح والوصف:
وقمت في الولد الميمون طائره ... بسنة الدين إكمالا وإحسانا
بدا لنا قمر تعنوا العيون له ... مقلدا من نطاق المجد شهبانا
فارتاح عطف الثناء وانثنى طربا ... له واطلع وجها منه مزدانا
فيا دما سال عن تقوى فعاد له ... بين الدماء طهورا (١) طيبا زانا
لله در بني نصر لقد ملكوا ... كل المحاسن أشياخا وشبانا
أي والذي خلق الإنسان من علق ... حقا وأعطاك ما أعطى سليمانا وانشد بمحضري قصيدة غريبة أولها:
خليلي مرا بي على أم مارب ... ولا تعذلاني إنني غير آيب فقلت لبعض أصحابنا: ضاقت على الفقيه أبي الحسن ارض الحجاز فذهب (٤٧ا) إلى ارض مارب فقال: ما كما تعرف يحاول العزائم ويستنزل الجنون، وخاطب خليله من الجن ليعيد له حديث تميم الداري ﵁ (٢) .
ومن المقطوعات التي يتبجح بمذهبها، ويتبرع بلزوم مذهبها، قوله يخاطبني:
يا مالكي وهو لي فخر تملكه ... ذاتي، عتابك عندي اعظم المنن
فكل ما ينطق المولى الكريم به ... في شان ممولكه من احسن الحسن
(١) د: طهور.
(٢) لعله يعني حديث الجساسة والدجال؛انظر شرحه في تهذيب ابن عساكر ٣: ٣٤٤.