ثم جاء الأستاذ المصري في إجازة عائلية سريعة إلا أنه عجز عن العودة إلى أمريكا، بسبب عدم حصوله على تأشيرة دخول من القنصلية الأمريكية بالقاهرة، رغم استيفائه جميع الأوراق المطلوبة، ورغم تدخل الأستاذ الأمريكي المسئول عن البحث، والذي طلب سرعة إجراءات سفر الأستاذ المصري؛ منعا للضرر الذي لحق به وبمشروع البحث، رغم ذلك مضى أكثر من أربعة شهور ولم يحصل الأستاذ المصري على التأشيرة حتى اليوم.
ومن المعروف أنه منذ نشر كتاب نشوء الفيروسات عام 1997 للطبيب الأمريكي ليونارد هورويدز، وهناك محاولة للتمويه على الحقائق، وإخفاء أسباب نشوء وباء الإيدز في أفريقيا، وكذلك إحاطة جميع البحوث المتعلقة بالإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية بالسرية الشديدة، وعدم تسريبها إلى الأطباء أو الباحثين في بلاد أخرى، وعلى الأخص البلاد الأفريقية.
ألهذا السبب تحاول السلطات الأمريكية وضع العقبات أمام هذا الأستاذ المصري للسفر مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وإكمال بحوثه في مجال تشييد مضادات الإيدز؟! أهو الخوف من انكشاف المستور؟ أم محاولة السيطرة على المعلومات بما فيها تلك الخاصة بعلاج الإيدز، والتي تحتكرها الشركات الأمريكية وتبيعها للبلاد الأفريقية بأضعاف الثمن؟!
القاهرة 11 أكتوبر 2002
نحو فلسفة إنسانية لإحياء الضمير
الورقة المقدمة في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لجمعية تضامن المرأة العربية (القاهرة 3-5 يناير 2002)
لا أوصي ابنتي التي ستلي العرش من بعدي أن تكون إلهة لشعبها تستمد سلطتها من قداسة الألوهية؛ بل أوصيها أن تكون حاكمة رحيمة عادلة.
من نوت إلهة السماء لابنتها إيزيس (مصر القديمة 4988ق.م) (1) تحت اسم المقدس أو القداسة
هذه الوصية من نوت لابنتها إيزيس تعبر عن الفلسفة السابقة لنشوء النظام العبودي في مصر القديمة منذ خمسة آلاف عام قبل ظهور الديانة اليهودية والمسيحية.
كان الحكم يقوم على العدل والرحمة، وليس على القوة أو القوة السلطة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي استمدت قوتها من السلطة الدينية أو قداسة الألوهية.
Unknown page