============================================================
الرسالة الرابعة بم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو الحسن عن أحمد بن محمد عن حمل بن صباح عن زرارة عن أبي عفرقال: أول ماخلق الله حروف المعجم، وزادني فيها معرفة معاوية بن حكيم بمثل إسناده فيها واستعمل الفكر والنظر فيها محمد بن علي بن الحسين عن بعض من اخبره عن أبي عبد الله عليه السلام وعلى آله الغر الكرام قال : أول ما خلق الله حروف المعجم . إن الله تبارك وتعالى واحد أحد فرد صمد أول حمدي ديمومي، لا ظل يمسكه وهو يمسك السماء بأظلتها عارف بالمجهول، معروف بمحمد كل جاهل بأنه واحد فرد، أي لا خلق فيه ولا هو في خلقه محسوس ولا ملموس، ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير علا فقدر، دنا فعبد وعصى فغفر وأطيع فشكر ما لا يظله سماء وإنه لحامل الأشياء بقدرته وديوميته، الأولى فلا ينسى ولا يلهو ولا يغلط ولا يمل ولا يلعب ، الأزلي فلا إرادته فضل ، وفضله جزاء ، وأمره واقع نافذ، الصمد لم يلد(1) ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) ملك قبل الانشاء وملك بعد إنشائه الكون ، ولا له حد ولا كيف { وهو على كل شيء قدير}(2).
حدثنا بعض أصحاب أبي عبدالله الحسن عن أبي عبدالله قال : إن الله لم يخلق إسما إلا جعل له معنى، ولم يجعل له معنى إلا جعل له شبحا، ولم يجعل له
Page 92