============================================================
طعام الحجة وهو التأويل، وقد أشار به محمد صلى الله عليه إلى علي وهو حجته في عصره وحجة الامام صاحب التأويل في عصره، وسمى الحجة بالمسكين لأن النفوس تسكن إلى علمه، وأن مقامه مأوى المؤمنين والمأوى المسكن ، وعليه أيضا السكينة والوقار والرأفة، وهو مسكين إلى الامام لما يمده به من قواعد علمه بتأييد الله عز وجل وقال الله تعالى : وتاكلون التراث(1) اكلأ لما . وتحيون المال حبا جما) الخطاب لقوم بأعيانهم لم433969ل 9 (2 لأنهم أكلوا ميراث السيدة عليها السلام(3) ومنعوهار9 34 2 " واستحلوا قطيعة رحمها في الظاهر، ووثبوا على مكانها الذي جعله الله لها في الباطن فأخذوه غصبا وابتزازا، وقوله { لما} يعني أكلا بحيط بكل شيء ويجمعه، لأن الظلمة منعوا فاطمة صلوات الله عليها ميرائها كله في الدين والدنيا فقالوا : الأنبياء لا يورثون . وقد قال الله عز وجل: { وورث سليمان(4) داود} وقال عن قول زكريا فهب لي من لدنك(1) وليا يرئني ويرث من أل يعقوب} فخالف هؤلاء الظلمة قول الله عز وجل وسنته في أنبيائه الا لعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين ، ومنعوها أيضا وراثة الدين في الامامة التي فرضها الله لها ولذريتها إلى أن تقوم الساعة فوقعت عليهم هذه الصفة وهذا القول ، ثم قال الله عزوجل :{ الا إذا دكت ألارض(2) دكأ دكا . وجاء ربك وألملك صفا صفا) أراد بالأرض الحجة صلوات الله عليه وظهوره وقيامه وانبساطه بعدما كان منقبضا (وجاء ربك} أراد به القائم صلوات الله عليه صاحب الزمان والملك فهم أولياؤه وأنصاره، وأهل دعوته، وقد يقع هذا الخطاب على ملك واحد وهو الذي يقوم
Page 71