============================================================
مثل العين المعين مشربها التي لا تغيرها الأعصار، وهي الدعوة إلى صاحب الحق (1) في كل عصر وزمان صلى الله عليه وعلى آله . ثم قال عز وجل : { الذين هم يراؤن(1) ويمنعون الماعون) أراد بذلك الظلمة وأتباعهم (2) أنهم يراؤون الناس بظاهر تعبدهم وتركهم لحطامهم في الظاهر، وإقبالهم على الركوع والسجود، ومنعوا الماعون وهو ما أوجبه الله من طاعة صاحب الحق وهو إمام الأمة، والاعتراف بحقه، واتباع سنة الله فيه التى سنها الله ورسوله، وهو أمير المؤمنين علي بن آبي طالب صلوات الله عليه وعلى آله وكل إمام من نسله في كل عصر وزمان 3)، ومن اتبع الظلمة ولم يرد الحق إلى أهله ، ولم يعتصم بعروة الله وحبله فأولئك الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون فهذا تفسير آرآيت الذي يكذب بالدين) وقال الله عز وجل: { وآلفجر} قال الحكيم عليه السلام . الفجر محمد ،وليال(5) عشر يريد أمير المؤمنين عليه السلام ، وآلشفع والوثر) يريد الحسن والحسين ، وآلليل إذا يسر} يريد فاطمة الزهراء عليها السلام ، هل في ذلك قسم لذي حجر، أراد ما بقي قسم أشرف مما أقسمت به، ومعنى { هل في ذلك(2) قسم لذي حجر أراد هل في ظاهر هذا القول قسم لذي لب وعقل يفهم ما أقسمت به، ولا تنظر بغير الحق فيما حسبت، ولا تذهب به المذاهب، فتترك الأباطيل ولا تسلك غير السبيل والطريق المستقيم فتهلك (2) مع الهالكين ويحبط عملك وتكون من الخاسرين فمن عرف ما أقسم الله به فقد اهتدى، وهم الخسية
Page 67