141

Kashf Yaqin

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع)

فارتد عمرو. فانفذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين- (عليه السلام) - إلى بني زبيد فلما رأوه قالوا لعمرو: كيف أنت يا أباثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فأخذ منك الإتاوة (1)؟

فقال: سيعلم أني إن لقيني. وخرج عمرو وقال: من يبارز؟

فخرج علي - (عليه السلام) - وصاح به فانهزم فقتل أخاه وابنأخيه وأخذ امرأته وسبى منهم نسوان كثيرة. وانصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض صدقاتهم ويؤمن منيعود إليه مسلما. فرجع عمرو بن معدي كرب إلى خالد وأسلم وكلمه في امرأته وأولاده فوهبهم له.

وكان أمير المؤمنين - (عليه السلام) - قد اصطفى من السبي جارية. فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي (صلى الله عليه وآله)قبل الجيش وقال: اعلمه بالاصطفاء.

فلما وصل إلى باب النبي (صلى الله عليه وآله) لقيه عمر بنالخطاب فحكى له (2) فقال له: امض لما جئت له فإن النبي (صلى الله عليه وآله) سيغضب لابنته.

فدخل بريدة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بكتاب خالد بنالوليد فجعل بريده يقرأه ووجه النبي يتغير. وقال بريدة: يا رسول الله إنرخصت للناس في مثل هذا ذهب فيهم.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) ويحك يا بريده

Page 150