129

Kashf al-yaqīn fī faḍāʾil Amīr al-Muʾminīn (ʿa).

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع)

السلام - ما أمر به (1).

وفي غزاة بني المصطلق: كان الفتح له. وقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) مالكا وابنه وسبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرارفاصطفاها النبي (صلى الله عليه وآله) لنفسه.

فجاء أبوها بعد ذلك وقال: يا رسول الله إن ابنتي لا تسبي إنهاامرأة كريمة.

قال: اذهب وخيرها.

قال: لقد أحسنت وأجملت. فاختارت (2) الله ورسوله فأعتقهارسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعلها في جملة أزواجه (3).

وفي غزاة الحديبية: كان أمير المؤمنين - (عليه السلام) - هو الذيكتب بين النبي (صلى الله عليه وآله) وبين سهيل عمرو حين طلبالصلح عندما رأى توجه الأمر عليهم. وله في هذه الغزاة فضيلتان:

إحداهما: إنه لما خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى غزاة (4)الحديبية نزل الجحفة فلم يجد بها ماء فبعث سعد بن مالك بالروايا فغابقريبا وعاد وقال: لم أقدر على المضي خوفا من القوم. فبعث آخر. ففعلكذلك فبعث عليا - (عليه السلام) - بالروايا فورد واستسقى وجاء بها إلىالنبي (صلى الله عليه وآله) فدعا له بخير.

والثانية: أقبل سهيل بن عمرو فقال: يا محمد إن أرقاءنا لحقوا بكفارددهم علينا.

Page 136